وانعدام وضوح مستقبل الحرب على غزة
وجه جنود في قوات الاحتياط الإسرائيلية يشاركون في الحرب على غزة انتقادات لشكل العمليات العسكرية والنقص بالأسلحة والمعلومات الاستخبارية، بادعاء أن هذا يلحق ضررا بالقتال، كما انتقدوا ضباط في هيئة الأركان العام الذين يزورونهم داخل القطاع لالتقاط صور توحي بأنهم يشاركون في القتال ثم يغادرون، حسبما نقل عنهم موقع "واللا" الإلكتروني اليوم، الأربعاء.
وقال جنود في الاحتياط إنه "كان الوضع في البداية يبدو كأن سلاح الجو يستيقظ كل صباح فقط من أجل المساعدة في المناورة البرية. وكان القتال يسير بسهولة وفجأة، في الأسابيع الأخيرة أصبح سلاح الجو يستحدث أهدافا. وليس سهلا المصادقة فجأة على أهداف وإزالة خطر. والوضع ليس مثلما كان في البداية، ونحن هنا منذ الأسبوع الأول للقتال" في المناورة البرية، التي بدأت في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأضافوا أن "لدينا الكثير من الملاحظات والاستنتاجات حول القتال، وتشمل المعلومات الاستخباراتية التي لا علاقة لها بما يحدث على الأرض، وخطط عسكرية لم يتم تحديثها أبدا، وتعين علينا في بعض الحالات أن نبدأ من الصفر. وهناك نقص في جهوزية فرقة غزة العسكرية للمناورة البرية في هذا العمق (في أراضي القطاع). وإذا كنا نتحدث عن الجهوزية، فإنني أذكّر بأن (مقاتلي) حماس جاؤوا مع سيارات إسعاف ووجبات دم من غزة إلى إسرائيل (خلال هجوم "طوفان الأقصى")، ومعهم وسائل لعلاج جرحى. يصعب سماع هذا لكن هذه هي الحقيقة".
وتطرق جنود الاحتياط إلى عدم وضوح المهمات التي سيكلفون بها. "قيل لنا أن نعود لبيوتنا بأسلحتنا وزينا العسكري وانتظار ما سيكون لاحقا. ولا يبدو أنه سيسرحوننا في الأسابيع القريبة. ونأمل أنهم يسجلون النقاش في شبكة الاتصال، كي يدركوا في اليوم التالي (بعد الحرب) كيف كانت النقاشات وحول ماذا. والأمر الوحيد الذي سنواصل الإصرار عليه هو الوضوح لاحقا. لا تبقوننا معلقين في الهواء. لدينا عائلة وعمل".
وانتقد هؤلاء الجنود ضباطا أعضاء في هيئة الأركان العامة. "لقد سئمنا رؤية ضباط برتبة لواء وعميد الذين يأتون وتفوح منهم رائحة عطر من البيت فقط كي يلتقطوا الصور في ميدان القتال ويغادرون. ونحن لم نتواجد في البيت منذ أسابيع. ويوجد خما جنود خرجوا لرؤية الزوجة التي انتظرتهم خارج القطاع مع مولود جديد وهذه المرة الأولى الذي يراه".
وأضافوا أن "هناك ضباط لا يخجلون من التقاط صور وكأنهم يحاربون، ثم يغادرون. هذا محرج وغير أخلاقي. وهناك الذين يأتون برفقة ’ضيوف’ وهذا مسيء أكثر. يمرون بقربنا وكأننا غير موجودين".
وأشاروا إلى أنه "لا يبدو أنه توجد نظام لإدخال ’ضيوف’. ألم يكن الأهم أن يسألوا كيف يمكن أن بحوزة حماس أسلحة منا؟ وكميات الأسلحة التي نعثر عليها في المناطق المبنية لا يمكن استيعابها. لقد استعدوا لحرب جنونية فيما يقولون لنا طوال الوقت أن نقتصد كثيرا باستخدام الذخيرة والدبابات".