بداية النهاية.. واليوم التالي... السلطة والمنظمة

القيادة الفلسطينية... غائبة أم مُغيّبة؟

بدأت الحرب على غزة، تلفظ أنفاسها الأخيرة.

مشروع بايدن هو الغلاف الأمريكي لمضمون نهاية الحرب الذي صاغته إسرائيل والوسطاء الثلاثة ووافقت عليه حماس، أو في طريقها إلى الموافقة الصريحة والمباشرة.

حين تُنقل مبادرة بايدن إلى مجلس الأمن، بمشروع قرار فذلك يعني – كما هو مفترض – أن النهاية ستكون قد اكتملت ولن تجد الدول المكونة لمجلس الأمن مبرراً للإعتراض ما دام أولو الأمر وافقوا.

الجزء القتالي من الحرب على غزة، على وشك الانتهاء، أمّا اليوم التالي، الذي جرى الحديث عنه منذ اليوم الأول، فسوف يكون الأصعب والأكثر تعقيداً، لأنه في الواقع هو بداية الحرب الحقيقية التي تتعلق بالمصائر.

مصير القضية الفلسطينية، هل تحل جذرياً كما يريد العالم، مصير نتنياهو وهل سيغادر ويغادر معه حلفاؤه إلى مقاعد المعارضة.

ومصير حماس، ليس وجوداً وإنما حكماً ودوراً وسلاحاً.

ومصير دور حزب الله في الشمال وحجم وجوده العسكري على خط التماس المباشر مع إسرائيل.

ثم مصير التطبيع المفترض أن يتركز الجهد عليه مع أنه لم يتوقف طيلة أشهر الحرب الطويلة.

كل هذه الأمور ستشكل جدول أعمال ما بعد الحرب على غزة.

الغائب أو الحاضر ولكن بما هو دون الحد الأدنى هو السلطة التي يجري الحديث عنها في غيابها، حين يجري البحث في أمر حكم غزة وإدارتها، وكذلك المنظمة حين يجري البحث في الحلول السياسية الأوسع والأهم، فأين هما وأين شرعيتهما وأين حضورهما الجدي والفعّال؟

بكل أسف لا حضور

Loading...