إسرائيل... تَمَزُّقُ الأقنعة

 

انتهى الأمر بجيش "الدفاع" إلى أن يُدان بقتل الأطفال، بذلك يكون الجيش الذي "لا يقهر" حسب تعريفه لنفسه، والجيش الحضاري الذي يقتل "للدفاع عن دولته"، والجيش التكنولوجي، الذي يلتزم بقواعد القانون الدولي في كل حروبه!.. هذا الجيش الذي يمتلك دولة اسمها إسرائيل، ويمتلك تحالفاً مع الجيش الأمريكي، أصبح ودولته وتحالفه في حالة يرثى لها، فهو مدان بقتل الأطفال وهذه تهمة "داعشية"، وقادته مطلوبون لمحكمة الجنايات، ودولته في قفص محكمة العدل الدولية.

ما الذي يعنيه ذلك وأي مستقبل ينتظر جيش "الدفاع" ودولته وتحالفاته؟

نحن في مرحلة انقلب فيها السحر على الساحر، فكل ما كان قبل الحرب على غزة، لم يبتقَ منه شيء، فالذي لا يُقهر يخسر كل يوم في حرب تدخل شهرها التاسع بعد أن قدّر لها ساعات معدودات كي تحسم، والجيش الحضاري الملتزم بقواعد القانون الدولي، تدينه المرجعية الأعلى للقانون الدولي- الأمم المتحدة.

وحكاية الدفاع عن الدولة تحولت إلى دفاع عاجز عن خطيئة احتلال شعب آخر، والخطيئة الأفدح التي تفوّق فيها على نفسه في عديد الأطفال الذين قتلهم.

هذه هي صورة الوضع الذي يحاول نتنياهو تلوينه بالتصريحات والادعاءات، بينما الحقائق على الأرض تسجل كل يوم تمزّق قناع من الأقنعة التي كانت تعمل في زمن مضى.

Loading...