عُقد في الدوحة اجتماع فلسطيني تحضيري لمؤتمر شعبي لإصلاح الحال وترميم منظمة التحرير، وفي الكويت عُقد اجتماع مماثل، مع وعدٍ من جانب مطلقي المبادرة بأن تجري اجتماعات أخرى حيث ما أمكن في التجمعات الفلسطينية.
حدث أمرٌ كهذا أكثر من مرة في العديد من عواصم العالم، وهذا أمرٌ طبيعي، غير أن ما بدا غير طبيعي بل وغير منطقي، هو رد الفعل الحاد من جانب تنفيذية المنظمة وما نُسب إلى مركزية فتح.
الخلاصة وباختصار شديد، من حق أي فلسطيني فرداً كان أو مجموعةً أو هيئة أن يقوم بمبادرة، ومن حق المواطن الفلسطيني من الملايين الخمسة عشر، أن يؤيد أو يعارض، ولكن ليس من حق أحد أن يتهم ويدين، المبادرة التي انطلقت من الدوحة وتم جمع تواقيع عليها، سوف تدخل إلى الميدان، الذي سيقرر هل تنجح في تحقيق ما تأسست من أجله أم تفشل، وما دام إصلاح الحال هو غايتها فلندعو لها بالنجاح.
نقترح أن يتوقف السجال غير الصحي القائم على الاتهامات والادانات ولنترك مسألة الصدقية والصح والخطأ والنجاح والفشل للناس الذين سيذهبون أخيراً إلى صناديق الاقتراع ليقرروا من يمثلهم ومن يقودهم.