الرئيسية

عرضت الخارجية الأمريكية، مبادئ عشرة لإحلال السلام في الشرق الأوسط، الملفت أن هذه المبادئ لم تلقى الحد الأدنى من الصدى المفترض، ولذلك سبب أو عدة أسباب أهمها.. أن المبادئ العشرة، مشتقة من تجارب فاشلة كانت أمريكا عرّابها الأول، إلا أنها جميعاً فشلت ليس فقط في إحراز سلام ولو مؤقت في المنطقة، بل أدت في النهاية إلى عكسها تماماً، حيث الحرب أضحت سيدة الموقف والعجز الأمريكي والدولي عن وقفها أو حتى التخفيف من ضحاياها صار واضحاً بل وفاضحاً.

إن السلام في الشرق الأوسط، له كلمة سر واحدة إن لم تعتمدها أمريكا وتفرضها على مدللتها إسرائيل، فسوف يكون الحديث عن السلام مجرد غطاء تضليلي لفعل الحرب، وكلمة السر هنا تتكون من جملة في غاية البلاغة. الحرب تبدأ من فلسطين وتنتهي في فلسطين.

وما دامت أمريكا لا تضع هذا المبدأ كأساس، بل وتعمل على عكسه تماماً، برفع كلمة فلسطين ووضع إسرائيل مكانها، فلا أمل لسلام تبشر به أمريكا، والتجربة التي نحن فيها الآن هي البرهان الأكبر.

مبادئ أمريكا العشرة شكلاً ومضموناً تشبه الميناء العائم الذي بنته في غزة، وتحطم مع أول هبة ريح.