مقالات مختارة

رافعة الضغط القَطَريةربما تجدد التفاوض على صفقة | يونتان ليس

 

­قطر تجري اتصالات مع قيادة حماس في محاولة لجسر الفجوات بين الخطة الإسرائيلية التي عرضها الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل صفقة تبادل مخطوفين ووقف النار والمطالب التي عرضها التنظيم من أجل إجراء تغييرات على الخطة، هكذا قالت مصادر مطلعة على المفاوضات، والتي يتواصل إجراؤها في الأيام الأخيرة رغم الطريق المسدود الذي وصلت إليه. 
إذا نجحت قطر في التوصل لتفاهمات مع حماس فمن المتوقع أن تتوجه إلى إسرائيل وإخبارها بالتطورات في محاولة لإعادة دمجها من جديد بالاتصالات التي تسمح من جديد بالصفقة. 
في حين أن مصادر أجنبية عبرت في نهاية الأسبوع عن تفاؤل حذر إزاء تقدم الحوار مع حماس، فإن شخصيات رفيعة إسرائيلية كانت متشائمة بأنه حتى الآن لم يحدث تقدم من أجل الدفع قدماً بالصفقة. 
«حماس لا تريد صفقة الآن» قال مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات، «هي لا تريد إطلاق سراح المخطوفين بل تريد مد الوقت». 
حسب أقواله «يحيى السنوار يريد توحيد الساحات. هو يريد أن تندلع حرب في الحدود الشمالية، ولهذا لن يعمل بنفسه من أجل وقف النار»، مع ذلك وحسب أقواله «يعملون بقوة من أجل الدفع قدماً بالصفقة». 
رئيس حكومة قطر محمد آل ثاني أكد أنه يواصل العمل في هذا الموضوع.
«نحن نواصل جهود الوساطة في محاولة لجسر الفجوة بين حماس وإسرائيل» قال في المؤتمر الصحافي الذي عقده يوم الجمعة في إسبانيا. 
حسب أقواله محاولات حماس لإدخال تعديلات على اقتراح بايدن هي عملية «طبيعية». 
وزير الخارجية الأميركي بلينكن أوضح قبل حوالى 10 أيام أن الإدارة الأميركية تعارض المطالب التي عرضتها حماس، وألقى المسؤولية الكاملة عليها عن الفشل في بلورة خطة تقود إلى وقف إطلاق النار.
في إسرائيل عبروا عن معارضة لمطالب حماس لتبكير تغيير نشر قوات الجيش الإسرائيلي في القطاع قبل إطلاق سراح المخطوفين وادعوا أن هذا الطلب سوف يلغي أداة الضغط الإسرائيلية التي ستجبر حماس على الالتزام بتعهدها وإطلاق سراح جميع المخطوفين.
في إسرائيل وفي الإدارة الأميركية يعارضون مطالبة حماس بدمج روسيا والصين وتركيا كضامنات لتطبيق الاتفاق.
في بداية هذا الشهر نشرت في أخبار 12 وثيقة تفصل اقتراح إسرائيل لحماس والذي يتضمن 3 مراحل، وفي نهايتها سيتم إطلاق سراح جميع المخطوفين في أسر حماس:
أولاً الأحياء وبعد ذلك الأموات. حسب التقرير، في المرحلة الأولى سيتم إطلاق سراح 33 مدنياً، مسناً، مرضى ومجندات. كما كتب أنه في اليوم السابع للصفقة، حماس ستبلغ عن عدد المخطوفين الأحياء المتبقين. بالإضافة لذلك نشر أن إسرائيل وافقت على الإعلان عن وقف القتال وعن انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من القطاع قبل أن يتم إطلاق سراح جميع المخطوفين. 
مكتب رئيس الحكومة دعا الوثيقة «جزئية ومضللة» وقال أن إسرائيل لم توافق على إنهاء الحرب.
في نهاية الشهر الماضي، ألقى الرئيس الأميركي بياناً وفيه عرض اقتراحاً إسرائيلياً جديداً على حماس، والذي يشكل «خارطة طرق لوقف نار طويل وإلى إطلاق سراح كل المخطوفين». 
نتنياهو رد على خطاب بايدن وقال إنه سمح لطاقم المفاوضات بعرض الخطة التي ستمكن من إعادة كل المخطوفين والقضاء على القدرات العسكرية والسلطوية لحماس.
في بيانه قال بايدن إن الخطة التي عرضتها إسرائيل مكونة من 3 مراحل، حيث ستستمر المرحلة الأولى 6 أسابيع وستتضمن وقفاً كاملاً لإطلاق النار وانسحاباً لقوات الجيش الإسرائيلي من كل المناطق المأهولة في غزة وإطلاق سراح المخطوفين، من بينهم نساء ومسنون وجرحى. 
في المقابل إسرائيل وافقت على إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، وأشار إلى أنه أيضاً في هذه المرحلة سيتم إطلاق سراح مخطوفين يحملون جنسية أميركية، وكذلك جثث مخطوفين.
حسب بايدن، خلال الـ 6 أسابيع في المرحلة الأولى، إسرائيل وحماس ستجريان مفاوضات من أجل الدفع قدماً بخطة للمرحلة الثانية - وقف مطلق للحرب. 
وأشار إلى أنه إذا استمرت المفاوضات أكثر من 6 أسابيع فإن وقف إطلاق النار سيستمر طالما أن المفاوضات بين الولايات المتحدة ومصر وقطر مستمرة. 
في المرحلة الثانية سيتم إطلاق سراح باقي المطلوبين الأحياء. بمن في ذلك الجنود - مقابل انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة، بعد ذلك سيتحول وقف إطلاق النار المؤقت إلى دائم. 
المرحلة الثالثة ستتضمن خطة إعادة إعمار كبيرة لغزة، وإعادة كل باقي جثث المخطوفين.

عن هآرتس

 

Loading...