ساعدوا اليمن بغير الأساطيل والقصف

 

ما الذي يمتلكه اليمنيون، وهم يتصدون بأسلحتهم البدائية وأجسادهم العارية وأمعائهم الخاوية لأقوى تجمع عسكري احتشد لمواجهتهم.

إنهم يمتلكون موقعاً نادراً يهم العالم كله، وتعاطفاً عميقاً مع فلسطين، التي وصفها زعيمهم ياسر عرفات ذات يوم بالشطر الثالث، بين الشمال والجنوب أي في القلب.

العرب والعالم يجب أن يساعد اليمن، بسحب أحد صواعق التفجير، التي شاءت الاقدار أن تضعها بين يديه، ليس بالأساطيل والقصف والقتل، وإنما كما قرر اليمنيون، بوقف الحرب على غزة وبعد ذلك تترسخ العلاقات الأخوية التي عادت مع اليمن، ولتعطي مفعولها في التهدئة والسعي نحو الاستقرار.

حين تقف الحرب على غزة، يرتاح لبنان وترتاح اليمن، ويرتاح الشرق الأوسط، وترتاح دول الاحتشاد في البحر الأحمر ويرتاح العالم، الذي اضطر إلى أن يحول سفنه إلى رأس الرجاء الصالح البعيد، بدل باب المندب القريب.

اليمن ليس قرصاناً بحرياً، ولا ساعياً للحرب مع الكون كله، فهو بلد يتوق للحياة وينتسب إلى تاريخ حضارة إنسانية.

والمفتاح السحري، يجب أن يبدأ بمسيرة في الاتجاه الصحيح أساسها وقف الحرب على غزة، وسترون كم سيوفر ذلك من استقرار للمنطقة، يبدأ من مارون الراس إلى باب المندب.

كلمات مفتاحية::
Loading...