المناظرة... انحطاط على قمة العالم

 

هي الأسوأ والأكثر هبوطاً في المفردات والمعاني وحتى لغة الجسد. مستوىً متدنٍ لا يليق بما دون الحد الأدنى من مؤهلات رجلين قادا الدولة الأعظم في العالم ثماني سنوات، ويتأهبان لقيادتها حال نجاح أي منهما لأربع سنوات قادمة وربما تصبح ثمانية.

العالم ليس بخير، ما دام هذان المتناظران يقود أي منهما الدولة الأعظم فيه، فلا أوكرانيا ترى بصيص أمل بانتهاء حربها، ولا أمريكا تملك مسوّغاً منطقياً لاستعادة هيبتها المتآكلة على مستوى العالم.

أمّا الشرق الأوسط وتوأمه أوروبا، فليعدا نفسيهما إلى ما هو أسوأ. ما دامت قمة العالم هكذا، وقراراتها بيد أحد رجلين.. نكّلا بالمنطق الرئاسي أيّما تنكيل، ليس بالمناظرة وإنما بما قبلها، وبالإمكان استنتاج ما بعدها..

بايدن.. أليست ولايته الموشكة على الانتهاء من غطّت وشاركت في أقذر حرب شهدها القرنان العشرين والواحد والعشرين.

ترامب.. أليس هو من سمح لنتنياهو بكتابة صفقة القرن ليهديه ثلث الضفة الغربية وكل الجولان والقدس.

الثنائي بايدن وترامب، قادا الولايات المتحدة ثماني سنوات عجاف على العالم، وإن جاز لنا وضع عناوين مختصرة لولاية كل منهما، فيقال عن ولاية ترامب التي ستتجدد – ربما – أنها اختتمت بإقتحام الكونجرس كما لو أن رئيس الولايات المتحدة الذي هُزم في الانتخابات، تحوّل إلى ضابط مغامر من ضباط الانقلابات في أمريكا اللاتينية، حيث رغب في تغيير النتائج بإطلاق النار.

أمّا ما يقال عن ولاية بايدن.. فيكفي أنها الأعجز عن تجسيد قوة مفترضة إذ ارتبطت بالقاطرة الإسرائيلية محكومة لا حاكمة، وهذا يكفي لأن يقلق العالم على مصيره في ظل قيادة من هذا النوع.

Loading...