وضع السيناتور الديموقراطي بيرني ساندرز، النقاط على الحروف بكل وضوح وشجاعة وضمير إنساني، يستحق أن يوصف بالتفرد.
إن السيناتور ساندرز أعلن قراراً مدوياً سوف يسري في أمريكا سريان النار في الهشيم، فهو لن يحضر خطاب نتنياهو المقرر في الكونغرس، واصفاً نتنياهو بمجرم الحرب.
السيد سندرز ليس مجرد فردٍ معزول يقول رأياً استشارياً لا توافق عليه أغلبية الحزب الديموقراطي وكل الحزب الجمهوري.
إن للرجل أنصار وتابعين ومحبين في الشعب الأمريكي كله، وكلمته مسموعة في الولايات كلها.
صوت ساندرز سوف يعلوا أمام العالم وطلبة أمريكا ومنظمات حقوق الإنسان فيها، ومساحات واسعة من قواعد الحزب الديموقراطي وحتى بعض الجمهوري، وبمنطق العدالة سوف يعلوا على صوت التصفيق المنافق الذي سيحصل عليه نتنياهو في الكونغرس، إذ سيقارن العالم بين صوت المصالح الانتخابية البائسة وصوت الضمير الحي، الذي يجسّده ساندرز وكثيرون جداً من أمثاله في أمريكا والعالم.