اعترضت النائبة الديمقراطية رشيدة طليب على خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي أمس الأربعاء، وحمّلته مسؤولية الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
وارتدت طليب خلال خطاب نتنياهو الكوفية وعلم فلسطين، ورفعت لافتة باللونين الأبيض والأسود وقد كتب على أحد جانبيها "مجرم حرب" وعلى الجانب الآخر "مذنب بارتكاب جرائم إبادة جماعية".
وعلقت طليب على حضورها الخطاب قائلة "يستحق الفلسطينيون أن يعيشوا ويكبروا، ولن نسمح لرئيس الوزراء الإسرائيلي المهووس بالإبادة الجماعية بمحو وجودنا، لقد قُتل الآلاف من الفلسطينيين خلال هذه الإبادة الجماعية، وسأحضر للتذكير بأننا لن نكون غير مرئيين أو صامتين، في حين يلقي مجرم حرب متهم بالإبادة الجماعية خطابا أمام الكونغرس الأميركي".
وقالت طليب في تغريدة لها على إكس "نتنياهو مجرم حرب يرتكب إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، ومن المخزي تماما أن يدعوه قادة من كلا الحزبين (الجمهوري والديمقراطي) لإلقاء كلمة أمام الكونغرس، يجب القبض عليه وتسليمه إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
ورشيدة طليب هي أول نائبة من أصول فلسطينية في الكونغرس، ولدت في عام 1976، وخاضت العديد من المعارك السياسية دفاعا عن حق الفلسطينيين في أرضهم، وعُرفت بموقفها الثابت ضد الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صدّق مجلس النواب الأميركي على مشروع قرار يوجه اللوم إلى طليب بسبب إدانتها سياسات الرئيس جو بايدن وإسرائيل بشأن غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي مطلق حربا مدمرة على قطاع غزة، ويصعّد اعتداءاته على الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس.
وأسفرت الحرب على قطاع غزة عن أكثر من 129 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.