حرب لا يؤرخ لها بالأيام

 

أخذ اليوم المائة من أيام الحرب الحيز الأكبر من معالجات الصحف.

والمشترك بين آلاف المقالات التي كتبت تحت هذا العنوان خلاصة تقول.. إن إسرائيل لم تحقق أيّاً من أهدافها.

لم يقتصر الأمر على معالجات الصحف، بل فرض نفسه بقوة على الإذاعات والمحطات التلفزيونية، بحيث وجدت هذه المنابر نفسها أمام أزمة متحدثين.

غير أن ما يجدر التذكير به، أن تعداد الأيام في حروب الشرق الأوسط هو مجرد تسميات لمحطات حرب عمرها يقل قليلاً عن المائة عام.

فمنذ العام 48 الذي هو التاريخ الرسمي أو المجمع عليه لبداية نكبة فلسطين، لم تتوقف الحروب الجزئية والشاملة، وبين كل حرب كبيرة والكبيرة التي تليها، معارك توصف بالصغيرة، وهكذا.

والآن انقضت مائة يوم على حرب غزة، ولا أحد غير الله يعرف متى تتوقف، وهل نصل في التعداد إلى رقم مائتي يوم، أو حسب وعود نتنياهو إلى ثلاثمائة أو أكثر.

حربنا مع إسرائيل كفلسطينيين وكشعوب عربية لم تعد تحسب بالأيام والشهور ولا حتى بالسنوات.

فهي حرب متصلة لا نهاية لها، إلا حين يرضى الفلسطيني عن حل يليق بتضحياته ويتطابق مع حقوقه، وما دام هذا الأمر لم يتحقق فالحرب متصلة، وعبثاً أن يؤرخ لها بالأيام وحتى السنوات.

 

كلمات مفتاحية::
Loading...