نقترب من الخامس عشر من آب، يوم الرهانات غير المؤكدة.
حماس وهي على حق، تراه يوماً تبدأ منه تطبيقات مشروع الرئيس بايدن، وليس المزيد من التفاوض حوله.
والإسرائيليون يرونه بداية تفكيك مبادرة بايدن.. بحيث إن تم تطبيق جزء منها، فالأجزاء المتبقية تجيز استمرار الحرب دون التزامات من جانبهم بأي شيء.
الإدارة الديموقراطية في واشنطن تتوسل نجاحاً ما حتى لو كان استعراضياً، ليس من أجل حل قضية غزة، وإنما من أجل تحسين وضعهم الانتخابي أمام منافسهم الشرس دونالد ترامب.
والوسطاء العرب هم أقرب إلى منطق حماس، إلا أنهم يدركون كم هو صعب عليهم وعلى غيرهم إقناع الأمريكيين ونتنياهو بالذات بقبول هذا المنطق والتقيد به.
الخامس عشر من آب.. يومٌ هامٌ وربما يكون مفصلياً، فإن نجح في بلوغ تسوية فهذا اختراق له ما بعده، وإن لم ينجح فالاحتقان الإقليمي والدولي الذي مركزه حرب غزة، سيزداد والاحتمالات الخطرة تتسع.
إذاً الخامس عشر من آب ليس مجرد محاولة كسابقاتها إنه مفترق طرق إمّا أن يؤدي إلى تهدئة ولو جزئية يحاول الوسطاء البناء عليها، أو إلى تصعيد أخطر من كل ما سبق وهذا ما لا نرجوه.
الخامس عشر من آب ليس فرصة أخيرة كما يقال.
إنه مجرد فرصة تتوازى فيها احتمالات النجاح والفشل.