الذي يقود إسرائيل فعلاً.. هو بنيامين نتنياهو.
هو صاحب قرار حرب الإبادة على غزة، وصاحب قرار وقف إطلاق النار والتبادل أو نسفه، وهو الذي يقود الجهود السياسية لمنع الوصول إلى تسوية معقولة مع الفلسطينيين، وعنوانه المفضل في هذا الإتجاه "أنا من سيمنع ولادة الدولة الفلسطينية".
هو قائد ذلك كله، وليس صحيحاً أن بن غفير وسموتريتش يسببون له بعض الإحراج، فهما في حقيقة الأمر مجرد فزّاعة يوظفها وقتما يشاء، وكيفما يشاء، وفي حالات عديدة يستعملها كمكب نفايات.. كيف؟
العالم كله أدان اقتحام بن غفير للأقصى، وهذا وفّر على الكثير من الدول إدانة نتنياهو، بل حَظي بثناءٍ دولي على انتقاده لخطوة بن غفير، وكأن الحكاية مجرد ما فعله بن غفير وليس ما تفعله إسرائيل.
العالم الذي اشترى انتقاد نتنياهو لبن غفير، باعه تغاضٍ عن دوره في قيادة كل شيء، من حرب الإبادة على غزة، إلى جره المنطقة لحرب أوسع، إلى إقامة سدٍ منيع لمنع مرور أي حل معقول لقضية الصراع في المنطقة وأساسها القضية الفلسطينية.
الحكاية كلها كلّفت نتنياهو عدة كلمات لا أكثر ولا أقل.