مقالات مختارة

العصيان المدني الإسرائيلي على الأبواب | علي أبو سرحان

 

 

 

لعل من المناسب الآن أن تتخذ الدول العربية التي تقيم علاقات مع إسرائيل قراراً حاسماً بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الاحتلال وحكومتها المتطرفة، وسينظر إليه بعين الرضى حتى من قبل المعارضة الإسرائيلية، التي أخذت خطوات جريئة في التصعيد ضد حكومة المتطرفين آكلي لحوم البشر.

قرار النقابات الإسرائيلية الهستدروت بإعلان الاضراب، هو خطوةٌ فارقة في التفكير قد تتطور إلى إعلان عصيان مدني، ما سيجعل من دولة الاحتلال تئن من جنون حكومتها الذي سيقود فشلها إلى الشلل.

 لقد حان الوقت أن تخسر حكومة نتنياهو ما أُنجز على مدى سنين من علاقات التطبيع، وأن يستشعر المجتمع الإسرائيلي أن حكومتهم تعود بهم إلى مربع العداء والكراهية، وأنها لن تحقق الأمن المزعوم من خلال ممارسة حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني بل إن الأمن الشخصي للمواطن الإسرائيلي أصبح على المحك أينما حل في عواصم العالم، وهذا بفعل ما جنته براقش على نفسها.

إعلان أحزاب المعارضة وقطاعات المجتمع الإسرائيلي تحميل نتنياهو المسؤولية عن مقتل ستة أسرى إسرائيليين، جاء بعد يقين أن نتنياهو يتلاعب بمصير الأسرى كما يتلاعب بمصير دولتهم، وبات من المؤكد لديهم أنه يدفع بهم إلى الجحيم.

الرئيس بايدن تصرف كمستوطن إسرائيلي متطرف، وانضم إلى زملاءه المجرمين من غلاة المستوطنين، بإطلاق التهديدات للشعب الفلسطيني وحركة المقاومة، بعد فشل أجهزته الاستخباراتية في العثور على الأسرى الستة أحياء.

لقد آن الأوان أن يغلق الوسطاء العرب هواتفهم وعواصمهم أمام هذا اللهو والخداع الذي يمارسه نتنياهو بالمفاوضات، والذي بات من الضرورة أن يتوقف ضجيج "الرغاغ" فوق الركام والدم الفلسطيني ما دامت لم تصل إلى الجدية.

 

 

 

Loading...