متى تصلح إسرائيل للعيش؟

 

هاليفي: إسرائيل دون تفكيك حماس لا تصلح للعيش.

الجنرال هاليفي رئيس الأركان، قائد الجيش الذي لا يقهر.. لا يُنظر له باحترام من قبل نتنياهو ولا العديد من وزراء الائتلاف، وامعاناً في إهانته، جرى تفتيشه جسدياً قبل دخوله إلى اجتماع حكومة الحرب، وفي اجتماع الكابينت الموسع، جرت إهانته من قبل سموتريتش وبن غفير، مما أدى إلى فض الاجتماع بعد أن بلغ حد الاشتباك بالأيدي.

هذا القائد العسكري الذي يقود أحدث جيش في العالم، وهو جيش تكنولوجي أكثر منه بشري، صرّح بأن إسرائيل لن تكون بلداً صالحاً للعيش إلا إذا تم تفكيك حماس.

وإليه منا بعض التعديل...

ألم ينظر الجنرال إلى وضع إسرائيل الداخلي، وكيف يتحكم رجال كانوا مطلوبين للشرطة بتهم جنائية بقرارات الدولة، ووصل الأمر بهم حد تسليح السكان حتى الأسنان ليحولوا الدولة التي كان يصلح العيش فيها إلى ثكنة عسكرية ويواصلون دق طبول الحرب حتى آخر فلسطيني وإسرائيلي.

ألم يتعرف بعد على حقيقة أن من يدعو إلى حرق قرى فلسطينية مثل حوارة وترمسعيا لجعل فلسطين مكاناً غير صالح للعيش ، سترتد أفعاله على إسرائيل ذاتها، ذلك فوق ما يحدث في خانيونس والشجاعية وغيرها.

ألا يدرك الجنرال أن الأمن والأمان لا يمكن أن يتحقق لطرف بينما الطرف الآخر لا يحظى ببعض منه.

إن الحكاية يا سيادة الجنرال ليست حكاية حماس ولا حتى غزة، إنها حكاية شعب تواصل إسرائيل حكمه بقوة السلاح، وحكاية أرض تواصل إسرائيل نهبها وطرد أصحابها منها، وحكاية بشر يعدّون بالملايين، يفقدون في الضفة عدداً من أبنائهم وبناتهم يومياً ويفقدون في غزة مئات.

هذه هي الحكاية يا حضرة الجنرال، أنظر في عيني نتنياهو وسموتريتش وبن غفير قبل أن تنظر في عيون الفلسطينيين من فوهة البندقية، ومواسير المدافع وجنازير الدبابات.

 

Loading...