زارنا عام 1988، في إحدى محاور القتال سخونة "سينما الشرق" مخيم شاتيلا، وبرفقته "مي خوري" المخرجة الفلسطينية، وزوجها المرحوم "جان شمعون" والمخرج السوري "محمد ملص"
تحدثنا في كل شيء، وحدثنا عن رفاقه الشهداء، جورج عسل، جواد، على أبو طوق سعد، مروان، حمدي، أبو حسن إلخ.
التقيته مرة أخرى من نفس العام 1988 في الجزائر قاعة المؤتمرات قصر الصنوبر.
لم يكن مرتاحاً لكواليس المؤتمر، هو والأخ معين الطاهر، تركنا وعاد إلى بيروت على أمل أن نلتقي مرة أخرى في بيروت.
ابتعدنا فكرياً، ثم عدنا والتقينا بعد اكتشافه "وهم الدسم في سُم أوسلو"
ثلاثة أحببتهم كثيراً، أرسلت لهم هدية موحدة من القدس، شفيق الحوت، أكثر قربا لقلبي بالترتيب، البيروتي/اليافيّْ، ثم إلياس "الفلسطيني رغماً عن الجميع" ثم الجنوبي محسن إبراهيم.
سأكتب عنك أكثر، صديقي المثقف، الروائي، السياسي، ولن أنسى فضلك في مساعدتي لطباعة أكثر من رواية في بيروت لأصدقاء.
لكن سأذكر هنا بمرارة، رفيقك "خليل حاوي" الذي انتحر غضباً ويأساً، يوم اجتياح شارون لبيروت عام 1982، وأعتقد أنك سلمت روحك للبارئ حزناً وغضباً وكمداً لما يجري لغزة، والضفة، ولبنان.
وداعاً إلياس خوري.