وكالات: قرر المسؤولون السياسيون رفيعو المستوى في إسرائيل، خلال الأيام الأخيرة، الدفع بـ"مبادئ مفاوضات جديدة" بشأن صفقة تبادُل أسرى محتملة، غير أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قد عرقل وشدّد موقف إسرائيل في المفاوضات، دون التنسيق مع "كابينيت الحرب".
جاء ذلك بحسب ما أوردت القناة "13" الإسرائيلية في تقرير، مساء أمس، أشارت من خلاله إلى أنه كان يُتوقَّع أن يتم الدفع بالمفاوضات "عبر وسيط"، لكن نتنياهو أخّر ذلك، و"شدّد" المبادئ التي تم الاتفاق عليها.
ووفق التقرير، فقد توصلت "النخبة السياسية"، خلال مناقشات أُجريت، إلى مبادئ معيّنة من شأنها أن توجِّه المفاوضات، والتي يمكن أن تؤدي لاحقاً إلى التوصُّل لصفقة تبادُل أسرى، "ولكن بعد أيام قليلة، أخّر نتنياهو ذلك من خلال تشديد المبادئ دون تنسيق الخطوة" مع الوزير في "كابينيت الحرب"، بيني غانتس، وعضو "الكابينيت" غادي آيزنكوت.
وأشار التقرير إلى أن "كابينيت الحرب" علم بهذا الأمر لاحقاً، "حتى أن بعض الوزراء واجهوا نتنياهو بشأن هذه القضية، وأعربوا عن غضبهم".
ونقلت القناة عن مسؤولين لم تسمّهم، أنهم "لا يزالون يعملون على خطة إسرائيلية"، وأن التحرُّك في هذا الشأن "لم يتوقف".
من جانبه، عقّب مكتب نتنياهو على ذلك بالقول: إن "المبدأ الذي طالبت به حماس والذي رفضه رئيس الحكومة، نتنياهو، بشكل قاطع، هو مطلب حماس بإنهاء الحرب".
وفي سياق ذي صلة، أفادت القناة "12" الإسرائيلية، أمس، بأنه تم إقصاء وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هليفي، من اتخاذ القرارات المتعلقة بإجراءات نقل الأدوية إلى قطاع غزة.
وأشارت إلى أنهما لم يُبلّغا بذلك إلا مساء الجمعة الماضي، بعد الإعلان الرسمي من مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو.