تواصل الصحافة العالمية تسليط الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وتداعياتها على المنطقة وخاصة المستجدات المتلاحقة على الجبهتين اليمنية واللبنانية.
وفي هذا الإطار، قال الكاتب ديفيد هوروفيتز في مقاله بصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن حرب الجيش الإسرائيلي ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فقدت زخمها، وأصبحت الكارثة معرضة للتفاقم بسبب انعدام المسؤولية السياسية داخل إسرائيل في الإشراف على القتال.
وأضاف أن "ما تحتاج إليه إسرائيل هو توجه سياسي واضح المعالم، لأن التحدي يتصاعد بسبب التناقض المستمر في صفوف القيادة السياسية بعد مرور أكثر من 100 يوم من الحرب".
بدوره، رأى الكاتب جدعون ليفي بصحيفة "هآرتس" العبرية أن التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية سيؤدي إلى اندلاع انتفاضة ثالثة، موضحا أن الجيش الإسرائيلي غير سلوكه في الأراضي المحتلة بطريقة خطيرة بفعل سلوك الحكومة الإسرائيلية المتطرفة "فهو يريد نموذج غزة في الضفة الغربية".
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، فأشارت إلى أن تحقيق الرؤية الأميركية للشرق الأوسط ما بعد الحرب على غزة يتطلب التوصل إلى إجماع بشأن من سيتولى تأمين وإعادة بناء القطاع.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن هذه الرؤية ما زالت تصطدم بواقع قاس في منطقة غارقة في الصراع، لا سيما في ظل استمرار تبادل الهجمات بين الولايات المتحدة وقوات الحوثيين في البحر الأحمر، مما يهدد بنشوب صراع أوسع.
تطورات البحر الأحمر
من جانبها، نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأميركية مقالا بقلم جيمس روبنز، قال فيه إن "ردع الحوثيين لن يكون أمرا يسيرا، واحتمال التصعيد يبقى كبيرا، سواء أراد قادة الغرب ذلك أم لا".
ويطالب الكاتب القادة الغربيين بتهديد الحوثيين بإجراءات انتقامية أكثر قوة إذا واصل استهداف السفن، مشيرا إلى أن القوى الغربية تحاول إدارة الصراع واستخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة مع الحوثيين لتحقيق أهداف عسكرية محدودة.
كما نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم يرون أن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية سيكثف الضغوط عليهم لتغيير سلوكهم والابتعاد عن إيران.
بينما يقول مسؤول كبير في الحوثيين للمجلة إن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن تصنيف الجماعة مرة أخرى منظمة إرهابية لن يكون له أي تأثير على هجماتها المستمرة في البحر الأحمر.
جبهة لبنان
وحول الجبهة اللبنانية، قالت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إن واشنطن تكثف جهودها للتوصل إلى حل دبلوماسي بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، مشيرة إلى أنه تحت ضغط من أميركا، منحت الحكومة الإسرائيلية الفرصة للدبلوماسية، لكنها لم تستبعد استخدام القوة.
وتضيف الصحيفة أن الولايات المتحدة أثارت سرا إمكانية تقديم حزمة مساعدات اقتصادية للبنان، وسيشمل أي اتفاق مزيدا من الدعم الغربي للجيش اللبناني.