ويقال:
قد لا يخلو صدرك أو صدر أي صاحب موقف، من الخصومة السياسية في منطقتنا المعقدة، ولكن للتعبير عن هذه الخصومة أصول، ومنها:
- أن تمارسها بموازين وقوالب الرجال، وليس باتباع ثرثرة العجائز العاجزات، وكيد الفتيات الفالتات. وإلا فإنها قلة مروءة.
- ومن تلك الأصول، أن تتحسس موقع قدميك، فلا تجدها قد انزلقت دون تخطيط منك، لمربع عدو شعبك وعدو أمتك، في خضم الدم... وإلا فإنها تحيلك إلى متعاون مؤهل ينتظر فرصة للارتباط، مهما تغنيت بالشرف.
- ومن الأصول أيضا، ألا تعتبر نفسك محايداً في معركةٍ واضحة، حتى وإن لم تخترها أنت، طالما رأيت سيف عدوك على كل الرقاب، وشاهدت دم أخيك مسفوحا على الأرض فيما قاتله ينتشي ضاحكاً. فإن لم تستطع قول رأي شريف، فالصمت لك أهيب، وإلا فإنك ستحتاج عند انتهاء الغمة، إلى كل منظفات الدنيا، كي تغسل عارك، لعلك تدخل مربع الوطنية من جديد، ولن تفلح.