حربه على غزة متواصلة وكأنها في أيامها الأولى التي بدأت منذ سنة، والحرب على الجبهة الشمالية والتي بدأت بخطاب تضليلي من نتنياهو بأنها حرب محدودة ولهدف محدود أيضاً تتواصل وتتسع، لتتجاوز معاقل حزب الله، وتضرب في كل مكان تطاله النار الإسرائيلية المحمولة جواً، بما في ذلك بيروت ودمشق.
الحرب على الجبهة الشمالية هي بمثابة وقوف متحفز على عتبة حربٍ أوسع مع إيران، وتلكؤ نتنياهو في الرد على الرد الإيراني، سببه المساومات الجارية مع الإدارة الأمريكية، ولأن كل شيء قابلاً للبيع والشراء عند نتنياهو، فإن المحادثات الجارية، تشهد أعلى مستويات الابتزاز للإدارة العرجاء بل الكسيحة، ومنطق نتنياهو في هذه المساومات والابتزاز... "إذا كان لا يناسب الإدارة، المغامرة بتدمير المفاعل النووي والمنشآت الحيوية الأخرى فلتدفع مقابل تأجيل الرد الأقوى إلى ما بعد الانتخابات، دون التخلي عن ردٍ تحت الأسقف الأمريكية"، والإدارة الكسيحة في واشنطن يبدو أنها جاهزة لذلك.