نتنياهو يتخذ القرارات والبطة العرجاء تتكيف

 

 

 

قرار نتنياهو لا وقف لإطلاق النار في غزة ولو ليوم واحد، مع أن هذا مطلب دائم وملح للإدارة الأمريكية.

ولا وقف إطلاق نار على الجبهة الشمالية، بل تحوّل الحرب البرية من محدودة ومؤقتة إلى واسعة وغير محددة الزمن.

ذلك وما زالت إسرائيل لم تصل بعد إلى ما يصبو إليه نتنياهو من حربٍ أوسع نطاقاً وأعلى تكلفة مع إيران.

خسائر إسرائيل في السنة الأولى أعلى من خسائرها في كل الحروب السابقة، وإذا ما نجح نتنياهو في جرّ أمريكا ومعها الناتو في حرب على إيران، فساعتئذ لا أحد يعرف إلى أين يصل منسوب الخسارة الإسرائيلية وحتى الأمريكية.

نتنياهو وهو صاحب القرار الأول والأخير في إسرائيل، وصل إلى نقطة اللارجوع عن الحرب مهما كانت خسائرها، أمّا البطة العرجاء الأمريكية أو الكسيحة، فيبدو أن ليس بمقدورها سوى الجري وراءه، ولكن مع رجاءٍ خجول بأن يرأف بها على الأقل في موسم الانتخابات ولا يزيد عيار الضربة.

وفي محاولاتها التأثير عليه ولو بصورة محدودة، وجهت دعوة لوزير الدفاع غالانت للتشاور مع نظيره الأمريكي أوستن في الرد وحجمه وضوابطه.

ولأن نتنياهو لا يثق بأحد، ويختلف مع المؤسسة العسكرية في أمور رئيسية عديدة، بما فيها مستوى الضربة لإيران، فقد منع وزير الدفاع من تلبية الدعوة الأمريكية، مشترطاً السماح له بأن تجري المفاوضات هاتفياً معه، وعلى مستوى بايدن ولا أقل من ذلك. ستذعن البطة العرجاء لرغبته، لتتواصل اللعبة القديمة وأساسها... نتنياهو يتخذ القرارات والبطة العرجاء تتكيف!!

 

 

 

Loading...