ترجمة فارس الصرفندي
في حين تعرّض حزب الله لضربات قاسية لمجموعات أسلحته، والتي فشل الكثير منها في إحداث فرق كبير خلال القتال، أصبحت مجموعة المركبات الجوية بدون طيار التابعة للمنظمة (الإرهابية) مصدر إزعاج حقيقي لإسرائيل.
ماذا يوجد في ترسانة حزب الله من الطائرات بدون طيار؟ وكيف يمكن مواجهتها؟
تتسبب هجمات الطائرات بدون طيار التي تشنها منظمة حزب الله (الإرهابية) على إسرائيل في دمار وخسائر في الأرواح، وفي كثير من الحالات تتمكن من الانزلاق تحت أحد أفضل أنظمة الدفاع الجوي في العالم.
على الرغم من أن الأسلحة التي تلقاها حزب الله من إيران مثل الصواريخ طويلة وقصيرة المدى، لم تستطع أن تدفع إسرائيل الثمن إلا أن منظومة الطائرات المسيرة أصبحت تشكل إزعاجاً حقيقياً لإسرائيل.
حزب الله يمتلك طائرات بدون طيار للمراقبة قبل حرب العام 2006 لكن مع تطوير المنظومة الإيرانية حصل الحزب على طائرات هجومية من بينها:
مرصد:
وهي طائرة هجومية من تصنيع إيراني يبلغ وزن رأسها الحربي 20 كيلو غرام بينما تصل سرعتها إلى 200 كيلو متر في الساعة وهي التي ضربت قاعدة جولاني.
دي آر 3:
يملك حزب الله من هذه النوعية من الطائرات كمية غير معروفة وهي أساسا تصنيع روسي لكن عيوبها كثيرة ورغم تحويلها إلى طائرات انتحارية ورغم أنها تحمل رأساً متفجراً يصل إلى 300 كيلو غرام إلا أنه يصاحبها عيوب كبيره.
كرّار:
طائرة من إنتاج إيراني تحاكي طائرات (سترايكر) أمريكية الصنع وهي طائرات هجومية تستطيع أن تطلق صواريخ من نوع (جو- أرض) واستخدمها حزب الله في حربه في سوريا.
أبابيل:
سلسلة أبابيل وتم أخذ اسمها من طائر من التراث الإسلامي وهي تعتبر العامود الفقري لأسطول الطائرات بدون طيار الإيراني وقد استخدمها حزب الله في بداية القرن الحادي والعشرين واليوم تملكها حركة حماس. وتمتاز أبابيل بقدرتها على المراوغة والهروب من الرادار.
شهد 110:
لقد أثبتت طائرة شهد 110 حتى الآن أنها واحدة من أهم الأصول في مجموعة الطائرات بدون طيار التابعة لمنظمة حزب الله الإرهابية، فهي تحتوي على محرك كهربائي هادئ وبصمة رادارية منخفضة للغاية، مما يجعل اعتراضها أمراً صعباً للغاية. ويصل مداها إلى حوالي 800 كيلومتر، ويزن 8 كيلوغرامات من الرأس الحربي الخارق للدروع. ونظراً لصعوبة اعتراضها، فهي بطيئة نسبياً وتطير بسرعة 120 كيلومتراً في الساعة فقط، وهي نسبة ضئيلة من الطائرات الانتحارية الأخرى التي يملكها حزب الله.
كيف يمكن التعامل معها؟
من المهم أن نفهم بأن الطائرات المسيرة أصبحت تشكل أزمة في الحروب للجيوش التقليدية في مينامار وفي أوكرانيا، ورغم أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية مهيأة بأحدث التقنيات للتعامل مع أي هجوم صاروخي إلا أنها غير قادرة على مواجهة الطائرات المسيرة ويعترف الدكتور تال عنبار بأننا في إسرائيل لا زلنا عاجزين عن أن نملك أنظمة قادرة على التصدي لهذه الطائرات وخاصة في جنوب لبنان الذي يعتبر منطقة صعبة التضاريس وتستطيع الطائرات ذات العلو المنخفض أن تستفيد من هذه الميزة لكي تخترق كل الرادارت. الحلول الممكنة والجزئية في هذه المرحلة للتهديد هي العودة إلى استخدام مدافع فولكان، التي تطلق قذائف صغيرة بمعدل هائل ويمكن وضعها في العديد من النقاط الرئيسية في جميع أنحاء الشمال كجزء مكمل من مجموعة الاعتراض.
ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أنه حتى الحلول التي وجدتها أوكرانيا ليست سوى نجاح جزئي وأن الخبرة والتنسيق والتعلم على مر السنين فقط هي التي ستقلب الموازين لصالح المدافع في المعركة ضد الطائرات بدون طيار التابعة للمحور الإيراني.