كل يوم تجتمع حكومة الاحتلال ومجلسها المصغر لمتابعة مجريات الحرب، وتتوالى عشرات ومئات التصريحات والبيانات لشرح الموقف الإسرائيلي والرد على منتقدي جرائم الاحتلال بل وتبريرها، ومعهم مئات الخبراء والمختصين في مراكز أبحاث إسرائيلية وأمريكية رسميين وغير رسميين يظهرون يومياً في وسائل الإعلام الأجنبية و العربية للدفاع عن الرواية اليهودية حول الحرب، ولكن لا نشاهد مثل هذا الاهتمام والمتابعة من الحكومة والقيادة الفلسطينية وحتى من سياسيين وخبراء أمنيين واستراتيجيين ينطقون باسمهم، وقد وصلت حرب الإبادة أوجها خصوصاً مع المجازر المروعة في مخيم جباليا وشمال القطاع التي تمهد للتهجير خارج القطاع حسب (خطة الجنرالات).
ضعف الحضور الرسمي الفلسطيني في المشهد الإعلامي يترك المجال للرواية الصهيونية ورواية حماس ومحورها والمتحدثين باسمها للتلاعب بالحقيقة وعقول الناس.
ما بين الروايتين هناك الرواية الحقيقية الغائبة المعبرة عن رأي ونبض غالبية الشعب وخصوصا الذين يعانون في قطاع غزة.