على مدى السنة الماضية التي انقضت، قدّمت أمريكا لإسرائيل ما نسبته 75% من تكاليف حربها على الجبهات السبعة.
وفي إحصاء تقريبي لتكاليف الحرب، أشارت الأرقام إلى أنها بلغت حتى الآن خمسة وستين مليار دولار.
هذه الأرقام تحدد الإنفاق المباشر، أمّا ما هو غير مباشر من خسارة، وما يمكن أن يُنفق خلال السنة الثانية من الحرب، فسوف يصل إلى أرقام قياسية في حجم الإنفاق الأمريكي على حروب إسرائيل، وهي حروب لم تعرف بعد نهايات لها، وقد تكون أبدية ما دام الأب الثري ينفق، والابن المبذر يلعب على هواه.
الخسائر المادية على ضخامتها، تبدو ضئيلة بالقياس للخسائر المعنوية، وأولها دخول أمريكا موسوعة جينيس للأرقام القياسية في تبني حروب الإبادة وقتل أكبر عدد ممكن من الأطفال في سنة واحدة.
ذلك إضافة إلى اضطراب علاقة أمريكا بمن كانت تعتبرهم حلفاء وأصدقاء يثقون بها ويعتمدون عليها، فإذا بها لا ترى من العالم الخارجي وخصوصاً الشرق الأوسط سوى إسرائيل وحروبها ومغامراتها وهذا نوع من نزف سياسي ومعنوي لا تعويض له.
أخيرا.. الأب الثري يضاعف ثروته من جيوب الآخرين، والابن المبذر يسحب من الخزانة الأمريكية قدر ما يريد بلا رقيب أو حسيب.