الجبهة الشمالية: كلامٌ يتداول دون تأكيدات حاسمة، بأن الحرب على تلك الجبهة، تقترب كثيراً من نهايتها العسكرية، وأن صيغ القرار 1701 تنتقل بين واشنطن وبيروت وتل أبيب، حيث التفاؤل بالوصول إلى حلٍ ارتفعت وتيرته، ما أثار سؤالاً.. هل التفاؤل مصلحة أمريكية، مما يولد انطباعاً بنجاح إن لم يكن قبل الانتخابات بل بعدها؟ أي الفترة التي سيتسمر فيها الديموقراطيون في البيت الأبيض، إما بصورة انتقالية أو نهائية.
موضوعياً.. فرص الحل تبدو أفضل بكثير والتصريحات الإسرائيلية تلمّح إلى ذلك بصورة تقترب من التصريح.
إيران: معارك الرد والرد على الرد، أظهرت كم هو ثانوي دور إسرائيل فيها، مع أن نتنياهو يحاول وما يزال الظهور بمظهر قائدها السياسي والميداني، تحت أسقف أمريكية صرفة، سيتواصل السجال الإسرائيلي – الإيراني عسكرياً وإعلامياً، وها هو الجنرال كوريلا قائد المنطقة الوسطى في الجيش الأمريكي يعمل في تل أبيب دون أن ننسى زيارته التي سبقت الرد الإسرائيلي الأخير والتي حددت الأهداف بدقة.
غزة: تتزايد احتمالات الوصول إلى وقف مؤقت لإطلاق النار مع صفقة التبادل، وذلك بفعل ضغط المبادرات التي تعرض من القاهرة والدوحة، والتي ينسقها المبعوث المتخصص السيد بيل بيرنز مع إضافات من عنده.
مؤشرات صدرت عن حركة حماس تدل على مرونة في التعاطي مع المبادرات، غير أن الحذر يظل ضرورياً بفعل تجارب السنة الماضية. ما دام نتنياهو ما يزال صاحب القرار الأول والأخير عن الجانب الإسرائيلي، وما دام حلمه "بنصر مطلق" يجسده هدف استسلام حماس بعد تصفية السنوار، ما يزال يراود مخيلته وخططه وقراراته.
عامل الوقت في هذا الأمر له دور فعّال ما دامت نظرية الحل تحت ضغط النار ما تزال تعمل والقرار النهائي بشأن الخلاصات يبلوره الميدان وتطوراته العملية.