خطابا الشيخ نعيم قاسم والرئيس ميقاتي

 

 

 

الخطاب الأول لزعيم الحزب الجديد الشيخ نعيم قاسم، جاء بمعظمه ولا نقول كله، استنساخاً عن خطابات سلفه السيد حسن نصر الله، وبفعل التراث العربي في الخطب التي تُظهر وفاءً للزعماء الراحلين، بالقول.. أن خليفته سيسير على نفس الخط الذي سار عليه، فقد أعطى الشيخ نعيم قاسم أسلافه جميعاً حقهم المعنوي بما يستحقون.

الجملة السياسية الأهم في خطابه والتي يمكن أن يُبنى عليها، تقول.. أي حلٍ سياسي يحصل بالتفاوض غير المباشر، ودعامته الأولى وقف إطلاق النار ووقف العدوان، فسوف نبيّن رأينا فيه بالتفاصيل.

بتنسيق مع الحزب، والمفاوض باسمه السيد نبيه بري، تحدث السيد نجيب ميقاتي مؤكداً أن وزراء الحزب في الحكومة موافقون على توجهاتها بشأن تطبيق القرار 1701، وحدد المدة الزمنية التي يدخل فيها وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ بالأيام والأسابيع، مبيناً أن نشر الآلاف من قوات الجيش اللبناني سوف ينفذ على الفور.

خطاب قاسم وتفويض بري وتفاؤل ميقاتي، وحركة الوسيط الأمريكي.. كل ذلك يتوقف على موافقة نتنياهو إذ يصعب عليه كما يقدّر المتفائلون رفض ما سينقله إليه الموفد الأمريكي هوكشتاين، من مقترحات هي بالجملة والتفصيل إنتاج أمريكي تمت بلورته بعد جهدٍ متواصل، سابق فيه الأمريكيون الزمن كي يخرجوا بنتيجة إيجابية في الأيام القليلة المتبقية على الذهاب إلى صناديق الاقتراع.

حزب الله ومن خلال خطاب زعيمه الجديد، أظهر تمسكاً بالسياسة التي وضعها الراحل حسن نصر الله إلا أن كل ما قال ومهما ارتفعت نبرة الرسائل الحربية التي تضمنها، فهي لا تغلق الباب أمام تسوية لبنان بحاجة لها، والحزب كذلك.

تبقى القضية التي يجري البحث عن مخرج لها ولا نقول حلاً، وهي كيفية فك الإرتباط بين حرب غزة وحزب الله، ويبدو أن اللغة الديبلوماسية تملك جواباً.

 

 

 

Loading...