في الهجمة الأخيرة للمبعوثين الأمريكيين رفيعي المستوى وضئيلي التأثير، سرت موجة تفاؤل أطلقها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، تبين أنها لم تأتِ من فراغ، ولا من قبيل الامتثال للمقولة السائدة في زمن العجز العربي "تفاءلوا بالخير تجدوه".
بل انطلقت عن تطمينات المبعوث عاموس هوكشتاين الذي بدوره سوّق تفاؤلاً استخلصه من رسائل نتنياهو التضليلية، التي أوحت بأنه جاهز لقبول المبادرة الأمريكية.
يبدو أن هنالك قلة خبرة في معرفة طريقة نتنياهو في العمل مع الأمريكيين، والتي يفترض أن تكون حُفظت عن ظهر قلب في سنة الحروب على غزة وما حفلت به من مناورات وتحايلات مارسها مع الوسطاء وفي مقدمتهم الأمريكي.
هوكشتين صوّر لميقاتي بأن الحرب إن لم تتوقف في أيام ففي أسابيع قليلة، وكان ذلك قبل أن يُخرج نتنياهو من حقيبة الحاوي التي يمتلكها حيلةً يتنصل بها من كل ما أوحى به من تفاؤل.
الخلاصة يا سادة يا كرام في فلسطين ولبنان تقول..
في زمن نتنياهو لا مكان للتفاؤل، ولا سبب للشعور ولو لدقائق به، وإن كنا تفاءلنا بتأثير من تفاؤل رئيس الحكومة اللبنانية فإننا نعتذر ونقترح عليه الاعتذار.