يخضع موظفون كبار، يعملون في مكتب بنيامين نتنياهو للتحقيق في قضية تسريبات وثائق هامة، بعضها عُثر عليه في غزة.
في إسرائيل.. اعتبرت قضية فسادٍ على مستوى القمة، تُضاف إلى القضايا الكبرى الأربعة التي تورّط فيها رئيس الوزراء، ولولا الحرب لذهب بفعلها إمّا إلى البيت أو السجن.
تسريبات الوثائق من مكتب رئيس الوزراء والتي وصفت بأنها غاية في الأهمية ومؤثرة على مجريات الحرب وأهدافها، هي قضية الفساد الأكبر التي تُكتشف والتي تجسد خللاً عميقاً في إدارة رجل القرار الأول والأخير في إسرائيل.
قضايا الفساد أصبحت جزءً لا يتجزأ من سيرة ومسيرة نتنياهو، ولو جرت عملية إحصاء للأثمان التي دفعتها إسرائيل بفعل تكتيكاته للهرب منها، لتبين أنها أثمان باهظة مادياً ومعنوياً وفي الأرواح.
وإذا كانت هذه القضايا هي السمة المميزة لعهد نتنياهو طويل الأمد في قيادة إسرائيل، فهي أيضاً تكشف عن نوع قريب من انفصام الشخصية أو جنون العظمة، ذلك أن نتنياهو الذي ما يزال يتحدث عن جدارته بتغيير الشرق الأوسط كله، والسيطرة عليه، يُقال له في إسرائيل وليس في أي مكان آخر...
رتّب مكتبك أولاً وتوقف عن الحديث الجنوني عن ترتيب الشرق الأوسط.