أصل الحكاية عندنا وليس عند غيرنا

 

 

لو فازت كامالا لما استحقت احتفالاً من جانبنا، وبعد فوز ترامب، فلا لزوم للذعر من فوزه.

كان نتنياهو أول المهنئين، وكأنه يذكّر ترامب بما فعل من أجله، وبما يستحق مكافأة فورية ومجزية عليه، وترامب لا يحتاج إلى من يذكره فهو مع نتنياهو كما هو نتنياهو معه منذ أول سطر في صفقة القرن حتى آخر مكالمة جرت بينهما أثناء الحملة، مروراً بامتناع نتنياهو عن تقديم أي ميزة حتى لو كانت جزئية لمنافسه بايدن وخليفته كامالا.

لا لزوم للذعر من ترامب، فأصل الحكاية ليست في البيت الأبيض الذي سيتربع ترامب على عرشه أربع سنوات قابلة للتجديد، إلا إذا توفاه الله في منتصفها، أو في أواخر أيامها.

الحكاية هنا... عندنا أهل الشرق الأوسط، حيث الحروب التي لا تتوقف والقضايا التي لا تحل وكله من صنع أيدينا.

وفي ديننا الحنيف الوصفة الوحيدة التي تغنينا عن انتظار الترياق من البيت الأبيض.

إذ قال تعالى في كتابه الحكيم.. "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ "

فهل نتغير قبل أن نطلب من غيرنا أن يتغير؟

 

 

 

Loading...