إسرائيل...
حيث لا فيتو...
ولا ذخائر أمريكية...
ولا مليارات...
بعد ذلك كله.. وهو ليس بالقليل، لم تكسب إسرائيل لا الحرب العسكرية التي هدفها إخضاع الفلسطينيين واللبنانيين والشرق الأوسط. كما لم تكسب بل خسرت على نحو مروّع جبهةً تغذّت عليها منذ قيامها، وهي جبهة الرواية والدعم الرسمي الدولي والتعاطف التقليدي، خصوصاً في دول الغرب في كل حروبها وتوسعاتها.
حيث غاب الفيتو خسرت إسرائيل أصوات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وخسرت محاولاتها المنسقة مع داعميها معارك منع الفلسطينيين من الحصول على مقعدهم المؤقت تمهيداً لحصولها على الدائم.
وحين غاب الفيتو، مَثُلت إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وها هم أهم قادتها الرسميين والعسكريين يتحسسون رؤوسهم، بعد صدور مذكرات الجلب والمحاكمة من قِبلَ محكمة الجنايات الدولية لنتنياهو وغالانت حتى صارت زيارة بودابست أمنيةً رآها نتنياهو ثغرةً في جدار الحصار عليه، ما جعل الصحف الأمريكية تقول " نتنياهو وغالانت تحولا إلى سجينين في إسرائيل، ونتنياهو أصبح زعيماً منبوذاً".
بعد كل ذلك لو أقامت إسرائيل تمثالاً ضخماً للفيتو وألبسته العلم الأمريكي في ميدان رابين، الذي كان يُسمّى بميدان ملوك إسرائيل لكان الأمر منطقياً وفي محله.