عن رأي مسار الذي نُشر أول أمس

 

 

 

جاءتنا ملاحظاتٌ حول رأي مسار الذي كان عنوانه "الطيران يدمر ولا يغير".

أجمعت الملاحظات على أن ما فعله نتنياهو في سعيه لتغيير الشرق الأوسط، كان كثيراً وكبيراً ولم يسبق أن فعله غيره على مر التاريخ.

ما نعتبره خطأً في المعلومة والتقدير ويستحق التصويب هو مصطلح.. "أن ما فعله لم يفعله غيره على مر التاريخ".

الأصح من وجهة نظرنا أن غيره فعل أكثر من ذلك بكثير، من تأسيس الدولة والانتصار على الجيوش العربية التي تدخلت لمنع ذلك، ثم انتصار حرب العام 1967 الذي اجتاحت فيه إسرائيل أراضٍ واسعةً من ثلاث دول عربية هي مصر وسوريا والأردن.

في كل ما حدث آن ذاك لم يكن نتنياهو في أي موقع ذي قيمة، ولأن الأمور لا تقاس ببداياتها بل بما آلت إليه، فرغم كل الانتصارات التي كانت توصف في حينها بالعظيمة والحاسمة، إلا أن إسرائيل لم تنعم يوماً واحداً بالأمن والاستقرار جرّاءها، بل أدخلت نفسها في متاهةٍ جعلت بنيامين نفسه يعترف بأن إسرائيل ستظل واقفة على سلاحها مدى الحياة.

والآن... جرى تدمير غزة بالطيران المتفوق، بل الوحيد الذي يعمل في المنطقة، وجرى تدميرٌ واسعٌ في لبنان وسوريا، وبالأمس القريب في اليمن، وقبل ذلك في إيران، فهل حُسمت الأمور أو ستحسم بصورةٍ نهائية؟ وهل سيدخل الشرق الأوسط كله تحت العباءة الإسرائيلية المليئة بالثقوب والتي لا حياة لها بغير الدعم الأمريكي المطلق؟

كلمة السر في هذا الأمر كله هي فلسطين، قضية وشعبا وحقوق، فهل سيُدخل نتنياهو هذا كله تحت العباءة الإسرائيلية بفعل الطيران الذي يستطيع أن يقصف في كل مكان؟

إننا في "مسار" مثل كل الشعب الفلسطيني ومن معه في العالم نرى استحالة لذلك، ونؤكد عنوان مسار الطيران يدمر ولكنه لا يغير.

 

لقراءة رأي مسار الطيران يدمر ولا يغير

 

Loading...