عن نفسي أعتذر

في نهاية عام مضى، سامحونا إن خانتنا قوتنا، بل وربما إرادتنا. سامحونا إن ظل العجز سيد موقفنا تحت مبرر احتكار الحقيقة أو دون مبرر منطقي مقبول. فغزة ليست جرحاً غريباً، بل هي جزء منّا ومن جراحنا نحن.

لكننا، وإن كنا نحن الذين خذلناها أمام وحشية وبطش المُحتل وجرائم الإبادة والاقتلاع ، وأمام من تاجر باسم اللّه وباسم الدين ليبرر الظلم وليدّعي أن قهرها انتصار وأن جراح شعبنا فيها طريق لتحقيق الغايات، فليكن اعتذارنا كفاحاً وطنيا مقاوماً مستمراً عقلانياً وواقعياً بحكم الظرف والزمان والمكان، وبروحٍ تتسع للشراكة في اتخاذ القرار تحت مظلة منظمة التحرير. لنحمي أنفسنا وشعبنا من مزيد من الجراح ومن فرض الهزائم علينا مرة بعد أخرى. فالنصر لا يأتي إلا بمراجعة النفس وتصحيح المسار، وبالوحدة قانون الانتصار التي تجمع شتاتنا وتوحد صفوفنا، حتى نحقق الحرية لشعبنا والكرامة لوطننا، بعزيمة متجددة وإرادة لا تنكسر أمام أعداء الحياة، لأن شعبنا هو من يستحق العدالة والحرية والحياة في وطن واحد لا نملك سواه...

 

 

 

Loading...