مبادرة حماس الجديدة ...هدنة لمدة أسبوع

 

 

 

لا تبادل فيها، وإنما إعدادٌ لأسماء المحتجزين الذين سيفرج عنهم في المرحلة الأولى، فإن أعجبت إسرائيل فيمكن أن يتواصل التفاوض حول التبادل المحدود، وإن لم تعجبها فبوسع إسرائيل استئناف القتال!

لم ترد إسرائيل على هذا المقترح الذي جاء لمجرد تجنب وصول المفاوضات المتعثرة إلى طريق مسدود كما حذّر بذلك الوسطاء العرب المصريون والقطريون.

غير أن هنالك قدراً كبيراً من المبالغة بشأن المحتجزين من جانب حماس وكذلك من جانب إسرائيل.

حماس تعتبر المحتجزين الورقة الأثمن والأهم في المساومات الجارية منذ شهور طويلة، والتي لم تسفر عن أي نتيجة.

وإسرائيل تعتبر المحتجزين مجرد ذريعة لمواصلة الحرب، ولا يهمها التضحية بهم، وقد تأكد ذلك من خلال تقويض فرص هامة أهدرتها إسرائيل للإفراج عنهم، وفق مبادرات الوسطاء وخصوصاً المبادرة الأمريكية الرئيسية.

الحقيقة... سواء تجاهلت إسرائيل مبادرة حماس أو التقطتها وردت عليها من قبيل المناورة بالإيجاب، فذلك لن يؤثر على المجرى العام للحرب التي أصبحت على جبهاتها جميعاً وليس على غزة وحدها، حاجة لنتنياهو ومن معه للمضي قدماً فيها.

كان ينبغي أن يُفهم من البداية أن تخليص الرهائن لم يكن هو الهدف، حتى يقال بعد خمسة عشر شهراً من الحرب أنه لم يتحقق، بل إنه كان وما يزال وسيبقى الذريعة للأهداف الأكبر، والتي لخصها نتنياهو بالنصر المطلق على كل الجبهات، وهذه الأهداف وإن كانت من وجهة نظرنا مستحيلة إلا أنها بالنسبة لنتنياهو وشريكه المفضل ترمب أهداف تستحق أن تستمر الحرب من أجلها سنوات.

 

 

Loading...