سوريا.... من يملأ الفراغ

وزير الخارجية السوري في أول زيارة خارجية للسعودية

 

 

 

أول الدول التي بادرت بالذهاب إلى دمشق بعد الإطاحة بنظام الأسد كانت تركيا وقطر، وبعد انتقادات إعلامية لقيادة التغيير في سوريا، جرى اتصال بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوري، ما اعتبر تطوراً في الموقف المصري تجاه الوضع الانتقالي الجديد في سوريا، وفيما يتصل بالسعودية التي أقامت جسراً جوياً ينقل المساعدات للأشقاء السوريين، فقد بادرت القيادة الانتقالية في سوريا إلى اختيار الرياض لأول زيارة خارجية، قام بها وزيرا الخارجية والدفاع في الحكومة السورية، بما له من مدلول بالغ الأهمية في مجال الأولويات التي يتجه إليها الحكم الجديد.

بعد الإطاحة بنظام الأسد والتغول الإسرائيلي في سوريا، نهض سؤال ملح حول حاضر الدولة ومستقبلها

بصيغة من يملأ الفراغ؟

هل هما تركيا وقطر الذين سارعا في الحضور المبكر خصوصاً مع رواج فكرة أن التبني التركي لعملية "الشرع" سيمنح الدولة الجارة أفضلية في ملء الفراغ حد افتراض سيطرة أو نفوذ يوازي ويزيد عن النفوذ الروسي – الإيراني وبموافقة أمريكية.

النفوذ التركي له مبرراته القوية، وكذلك القطري، غير أن ما لا غنى عنه ولا إمكانية لنهوض الدولة السورية مما هي فيه، هو الحضور العربي المباشر الذي يمتلك شرعية قومية لا يختلف عليها السوريون.

سوريا في التاريخ والجغرافيا والسياسة هي الدولة العربية المرتبطة مصيرياً بقضايا الأمة، وكيف هو الحال وقد أصبحت هي قضية بحد ذاتها، وهذا لا يعني التورط في تنافس واصطراع مع تركيا، بل على العكس من ذلك تماماً.

إن مجالات التعاون العربي التركي في سوريا وغير سوريا واسعة وإيجابية بما في ذلك ما يتصل بالقضية الفلسطينية والجهد المشترك لحلها.

 

 

 

 

Loading...