خسرنا كثراً في هذه الحرب، أطفالاً وشباباً ونساءً، وخسرنا بيوت غزة ومرافقها ومدارسها وجامعاتها.
غزة التي كانت منارة حضارية عبر كل العصور، هي الآن كومة من تراب، ومقبرة لخمسين ألف شهيد.
غير أن الوجه الآخر للحقيقة، أن لعنة غزة أصابت قاتليها في قلبهم، وهاكم ما تقوله صحيفة معاريف عن خسائر إسرائيل فيها، وللتوثق فهذا ما نشرته اليوم بقلم زيف ليتشور.
"الحرب التي لا نهاية لها في غزة، هي منجم ذهب لنتنياهو، حكومته وحكمه، ليس فقط لأنها تُبعد أو تعرقل الانتخابات ولجنة التحقيق وقرارات المحكمة، بل لأن كل أجهزة الدولة تتفكك، حتى مستوى سوء الأداء، تتعمق الأزمة في التعليم وفي الصحة وفي الرفاه والمواصلات، حتى صرخ الخبراء والموظفون الكبار في الأجهزة المختلفة، لا يمكن العيش في إسرائيل"
وتمضي معاريف في وصفها التفصيلي لخسارات إسرائيل التي يعتم عليها نتنياهو قائلة: "الحرب في غزة تستحق في هذه المرحلة أن تسمى الخدعة الحديدية بدل السيوف الحديدية، هي حرب فتاكة لجنود إسرائيل والمخطوفين الذين بقوا على قيد الحياة، وللمواطنين الغزيين أيضاً هي حرب تخدم أساسا الفرسان المتطرفين المتعطشين للثأر في الائتلاف الحاكم منفلت العقال"
إنها لعنة غزة تحل وبالاً على قاتليها، وحتى الآن لم ينتبه كل الإسرائيليين لما دمرت الحرب في حياتهم، وسيظل التدمير متواصلاً ومتعاظماً ما دام رواد حرب الإبادة يحكمون إسرائيل ويتحكمون بسياسات الدولة العظمى أمريكا، حرب لا أخلاقية كهذه خلاصتها تقول.. إن الدمار ليس لغزة وحدها وهذا ما خلصت إليه معاريف فاقرؤوها.