للبنان.. الوطن والشعب والدولة، مكانة خاصة عند الفلسطينيين، وحين يقال إن لبنان توأم فلسطين، فهو قول له مصداقية عميقة تسنده وقائع التاريخ، حيث الجوار اللصيق والتشارك في التضحيات، واحتضان مئات ألوف الفلسطينيين الذين أرغموا على اللجوء إليه.
الفلسطينيون يتابعون ما يجري في لبنان، كما لو أنه يجري في بلدهم، ويتابعون بشغف تعافي هذا البلد الشقيق من أزماته الداخلية، ومن أذى العدوان الإسرائيلي الغاشم عليه، ويتمنون من كل قلوبهم أن يكتمل التعافي بانتخاب رئيس للجمهورية بما يعنيه ذلك من توفير مناعة ذاتية لبلد وشعب له إسهاماته النوعية في قضايا الأمة، وله حضوره القوي والدائم في التطور الحضاري والإبداعي في شتى المجالات.
اليوم كما ننتظر ونأمل أن يسد هذا البلد النوعي المميز ثغرة خطرة في بناءه الوطني، بانتخاب رئيس للجمهورية بعد فترة طويلة من الشغور غير المبرر في هذا الموقع الرئيسي في الدولة والنظام، وكلنا شوق لأن نقول اليوم ألف مبروك للبنان الشعب والوطن.