منطقياً إذا ما زال هنالك منطق في التعامل مع نتنياهو، فإن فرص تحقيق اتفاق حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار تزداد وتقترب.
عوامل التفاؤل بذلك..
أولها دخول الرئيس المنتخب ترمب على الصفقة بصورة مباشرة، من خلال إرسال مبعوثه الخاص لحض نتنياهو على الإسراع في إبرامها.
وثانيها استجابة نتنياهو إذ أرسل رئيسي الموساد والشاباك إلى الدوحة لإظهار استجابة أولية لما طُلب منه.
ذلك إضافة لموقف الرئيس الراحل عن البيت الأبيض بايدن، الذي يضغط فعلاً لإبرام اتفاق كمكافأة نهاية خدمة له، خصوصاً بعد أن التهمت نيران كاليفورنيا آخر أيامه في العمل.
الاقتراب من إبرام الصفقة وفق تجارب الفشل المتكرر وبفعل مناورات وألاعيب نتنياهو تجعل من التفاؤل أمراً مشكوكاً فيه أو كما يقال دائماً مشوباً بالحذر.
مقياس النجاح والفشل في هذه الحالة هو مدى جدية ترمب في ضغوطه على نتنياهو لإبرام الصفقة خلال الأيام المتبقية على تسلمه مهامه.
وهنا لسنا بحاجة إلى البحث عن قرائن تؤكد أن صاحب القرار الفعلي والأخير هو ترمب، الذي لا يملك نتنياهو أمام جديته وإصراره سوى الإذعان.
المسألة تقترب من نفاذ الزمن المحدد لها، ما يجعلنا ونحن متهمين بالتشاؤم نجد مسوّغاً للتفاؤل، إلا إذا كان لدى نتنياهو مساحة كافية للمناورة على ترمب.
هذه المرة بقيت أيام قليلة حتى نستبين الخيط الأبيض من الأسود، وفي كل الحالات ليكن الله مع غزة وأهلها لعل مسلسل الموت والدمار يتوقف ولو إلى حين.