ماذا فعل لبنان؟ وماذا لم تفعل فلسطين؟

 

 

 

عندما قرر اللبنانيون التخلص من أثقال الماضي التي أوصلتهم تارة لاقتتال مدمر، وتارة أخرى بالوقوف على شفا إفلاس مطلق.

عندما قرروا عملوا بجد لترتيب بيتهم الداخلي أولاً وقدر الإمكان.

كان ذلك بمثابة الشرط الأساس لتمكين العالم من مساعدتهم، فانتخبوا رئيساً للبلاد، وفي أيام معدودات توافق رئيسهم ونوابهم على رئيس وزراء من طراز مختلف، وسيدخلون إلى المرحلة الصعبة أي إعادة بناء البلد والنظام بشرعية راسخة متجددة، وتوافق داخلي أكثر رسوخاً إلى المستقبل بهمة وإصرار، حتى يعيدوا لبنان إلى وضعه الطبيعي، كبلد وشعب مميزين في الإبداع وتجاوز المنح والأزمات.

أين الفلسطينيون من كل ذلك؟

أين هم من ترتيب بيتهم واستعادة نظامهم السياسي وترسيخ دعائم وحدتهم الوطنية؟

ولا خطوة في أي اتجاه، وإنما انتظار وانتظار وانتظار لعل السماء تمطر حلولاً لمآزقهم المتوالدة، أو لعل أمريكا والغرب يقدمون الترياق الشافي الذي انقطع عنهم سنوات وسنوات.

 

 

 

كلمات مفتاحية::
Loading...