نتنياهو في المرحلة التالية من الصفقة

 

 

 

وجد نتنياهو نفسه محشوراً بين حاجة إدارتين أمريكيتين لإنجاز اتفاق الهدنة والتبادل، وهذا ما دفعه لإظهار قدرٍ من المرونة ستفضي إلى إنجاز اتفاق.

غير أن نتنياهو الذي لم يجد مخرجاً من إجماع الإدارتين على ضرورة إتمام الصفقة، سوف يجهد نفسه ويُعمل عقله ويستنفر كل إمكانياته في المناورة والتحايل كي يظل زمام المبادرة في يده، ولهذا استمات في تقسيم الصفقة الشاملة التي أصلها أمريكي إلى ثلاث مراحل حصراً، على أن كل مرحلة تحتاج إلى تفاوض جديد، فإذا فقد السيطرة في المرحلة الأولى ووجد نفسه مضطراً للتقيد بها، فالمرحلة التالية ستتيح له هامش مناورة يوفر له التراجع عن ما اتفق عليه، وهذا ما يحتاج إلى ذريعة قوية كي يعود إلى الحرب، ويوفر دعم ترمب له فيما يقرر.

المرحلة الثانية ستكون هي الأصعب والأشد تأثيراً في الخلاصات وهذه الحقيقة تتطلب حذراً أشد في السياسة والسلوك.

 

 

 

Loading...