نحن ما زلنا في أول الطريق، الذي نريده أن يوصلنا إلى نهاية الحرب.
لا أحد متأكد حتى الرئيس ترمب الذي أنجز الصفقة وفرض على كل الأطراف القبول بها، من أن الأمور ستنفذ بتلقائية ووفق المسارات المرسومة والمتفق عليها، بما يعنيه ذلك من احتمالات لاستئناف الحرب، وبصورة أكثر شراسة من كل ما سبق، وهذه المرة سيكون بدعم أمريكي أكثر وضوحاً وكثافة.
إذاً ودون إطالة في الحديث، فإن الحالة في غزة والصفقة التي أُبرمت على ثلاث مراحل، هي حرجة ودقيقة وحساسة، وكل حركة وسكنة وكلمة ينبغي حسابها بميزان بالغ الدقة.
أمّا الاحتفالات فيمكن تأجيلها كما أجّل حزب الله جنازة زعيمه حسن نصر الله، إلى حين ظهور النتائج النهائية للحرب التي نأمل أن تكون في صالحنا.
لقد أدارت حماس حرباً شرسة، ومفاوضات بالغة التعقيد تحت النار، وعلى مدى خمسة عشر شهراً حتى الآن، والوضع في غزة ليس بحاجة لأفراح واحتفالات بقدر ما هو بحاجة لوقف المقتلة بصورة نهائية، مع التذكير بما هو بغير حاجة للتذكير به، أننا في مسألة إنهاء الحرب ما نزال في البداية.