الرئيس الصريح الذي يتحدث عن تصوراته وتوجهاته دون لف أو دوران، طرح تصوره بشأن اليوم التالي على غزة، تصورٌ من خارج الصندوق كما يقال، ولكنه من داخل صندوق ترمب الخاص وهو الصندوق العقاري والاستثماري والسياحي.
بعد أن اطلع على الصور الجوية لغزة، وشاهد بحرها الأزرق الجميل، ورمال شواطئها الناعمة، ورأى كيف أنجزت الطائرات الأمريكية القاذفة عملها بتدمير القطاع كله، ليصبح بعد إزالة "الطمم" صالحاً لإقامة مرافق سياحية ومنتجعات صحية تدر أرباحاً خيالية تجبيها الشركات العملاقة، ومنها شركات الرئيس الذي لا يستبعد أن يكون تخيل مكاناً يقيم عليه برجاً يماثل البرج الذي يحمل اسمه في نيويورك.
تصور ترمب الذي يوصف بأنه من خارج الصندوق، سيكون له شرط واحد... إن كل ما سيتم يمر بجملته وتفاصيله من إسرائيل، تعويضاً لها عمّا خسرت في تهيئة المكان لمشاريع ترمب السياحية.