أربعة أيام للوسطاء

وزيرا خارجية مصر وقطر

إعلان حماس بتعليق إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، بسبب الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، وإنكار إسرائيل لاتهامها بالخروقات، وضع إعلان الحقيقة بين يدي الوسطاء، الذين توصلوا إلى الاتفاق ويعرفون من خلال مراقبتهم للالتزام به، كيف سارت عملية التنفيذ منذ البداية حتى الآن، ويعرفون بالأرقام كم شاحنة وكم آلية وكم خيمة دخلت إلى القطاع، وهل أرقامها مطابقٌ لما اتفق عليه.

الأيام القليلة التي تسبق يوم السبت، وهو اليوم المقرر لتنفيذ التسليم المتبادل، هي أيام الوسطاء، الذين يتعين عليهم بذل جهد مكثّف لمواصلة تنفيذ الجزء الأول من الصفقة، ومنعها من الانهيار على عتبة الجزء الثاني الذي يُنظر إليه على أنه الأخطر، حيث نتنياهو يبيّت إغراقه بشروط جديدة، مراهناً على رفض حماس كمبرر لعودة إلى القتال، وهذه المرة بدعم من ترمب.

أمام الوسطاء مساحة وقت كافية لإنقاذ المرحلة الأولى من الصفقة، والدخول إلى مفاوضات المرحلة الثانية التي تنطوي على احتمالات قوية بعدم نجاحها.

الوسطاء هم المحكّمون المعتمدون لتحديد الخروقات ومن الذي قام بها، هم لم يعلنوا موقفهم مبكراً وذلك لإفساح المجال أمام جهدهم لإكمال تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة، ولكنهم في حال انهيارها لا سمح الله، وتعطل الدخول إلى الجزء الثاني من الصفقة، فينبغي أن يكون لهم القول الفصل في هذا الشأن.

 

Loading...