المرحلة الثانية من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، سيبدأ التفاوض حولها "رسمياً" بعد أيام قليلة.
الوسطاء العرب يحضّرون لها قبل الموعد الرسمي لانطلاق المفاوضات حولها، والإسرائيليون والأمريكيون يتعجلّون إطلاق سراح المحتجزين وزيادة عددهم في المرحلة الأولى.
وفي ذات الوقت يحضّرون معاً لجملة ابتزازات واشتراطات إضافية تجعل من المرحلة الثانية مفصلاً يحددون من خلاله يومهم التالي، إمّا بفرض أجندتهم بالتهديد والضغط، وإمّا باستئناف الحرب بدعم ومشاركة أمريكية وعد بها ترمب منذ بداية ولايته.
النبضة السادسة من المرحلة الأولى تمت كما هو مرسوم في الصفقة الموقعة، وذهبت أدراج الرياح توعدات ترمب الخارجة عن السياق حين حدد موعداً مبكراً للإفراج عن جميع المحتجزين دون التقيد بالتدرج المتفق عليه بين كافة أطراف الصفقة، غير أن ذلك فيما يبدو لن يوقف تهديدات وتوعدات ترمب لتحقيق ما فشل فيه في المرحلة الأولى كي يحققها في المرحلة الثانية.
السؤال.... هل ينجح الوسطاء في تمرير المرحلة الثانية بالتزام دقيقٍ بما هو منصوص عليه في الصفقة الشاملة؟ أم أن التفاوض على التنفيذ سيشهد ألعاباً من نتنياهو كتلك التي مارسها في عهد بايدن؟
كل الاحتمالات واردة، وما بُذل من جهدٍ لتمرير معظم أجزاء المرحلة الأولى سيحتاج إلى أضعافه لتمرير الثانية.
كان الله في عون الوسطاء الذين يجدون أنفسهم بين مطرقة نتنياهو وسندان ترمب وحاجة غزة لقوافل الدعم.