تتناول الثابت والمتغير في مواقف الحزب الشيوعي الصيني تجاه القضية الفلسطينية
نوقشت اليوم الخميس 20 شباط/فبراير 2025م رسالة ماجستير في رجاب مقر جامعة الأقصى بدير البلح رسالة ماجستير لعضو المجلس الثوري لحركة فتح/ إياد صافي، عنوانها: "الثابت والمتغير في مواقف الحزب الشيوعي الصيني تجاه القضية الفلسطينية"، وتألفت لجنة الحكم والمناقشة على الرسالة، من:
الدكتور إبراهيم يوسف عبيد، أستاذ العلاقات الدولية المشارك، رئيس برنامج ماجستير الدبلوماسية والعلاقات الدولية بجامعة الأقصى (مشرفاً ورئيسا).
الأستاذ الدكتور عبد الناصر محمد سرور، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الأقصى (مناقشاً داخلياً)
الدكتور خالد رجب شعبان، مدير مركز التخطيط الفلسطيني م.ت.ف سابقاً (مناقشاً خارجياً)
هدفت الرسالة إلى تسليط الضوء على الثابت والمتغير في مواقف الحزب الشيوعي الصيني تجاه القضية الفلسطينية، وجاءت الدراسة في خمسة فصول، تناول الفصل الأول منها، الإطار العام للدراسة، بمقدمته وتساؤلاته ومنهجيته وأديباته السابقة، في حين تناول الفصل الثاني الحزب الشيوعي الصيني النشأة، والرؤية، والموقف من القضايا الدولية)، وجاء في مبحثين؛ تناول المبحث الأول، نشأة ورؤية وأهداف الحزب الشيوعي الصيني، وتناول المبحث الثاني: موقف الحزب من القضايا الدولية؛ كالموقف من الإمبريالية، والموقف من الحركة الصهيونية وكذلك الموقف من إسرائيل، بينما استعرض الفصل الثالث؛ أثر المتغيرات الداخلية الصينية على مواقف الحزب من القضية الفلسطينية، وجاء في مبحثين، استعرض المبحث الأول، وفاة زعيم الشيوعية الصينية ماو تسي تونغ 1976م، واستعرض المبحث الثاني، سياسة الانفتاح الصيني على العالم. أما الفصل الرابع، فقد تناول أثر التحولات في البيئة العربية على مواقف الحزب من القضية الفلسطينية، وجاء في مبحثين أيضاً، استعرض الأول، اتفاقيات السلام العربية الإسرائيلية؛ كاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، واتفاقية أوسلو بين منظمة التحرير وإسرائيل، واتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل، وتناول الثاني ثورات الربيع العربي" والتطبيع العربي مع إسرائيل؛ والمستجدات السياسية على الساحة العربية 2011م، واتفاقيات التطبيع العربي - الإسرائيلي. وأخيرا؛ تناول الفصل الخامس أثر المتغيرات الدولية على مواقف الحزب من القضية الفلسطينية، وجاء هو الآخر في مبحثين، استعرض المبحث الأول؛ التقارب الصيني - الإسرائيلي؛ كالعلاقات الصينية الثنائية، ومكانة إسرائيل في مبادرة الحزام والطريق الصينية، في حين تناول المبحث الثاني تحولات الموقف الصيني وانعكاساته على رؤية الحزب للقضية الفلسطينية، وتنبأ بمستقبل ورؤية الحزب الشيوعي الصيني لحل القضية الفلسطينية.
اعتمدت الدراسة على عدة مناهج للتوضيح والتحليل، وهي: منهج تحليل النظم، ومنهج دراسة الجماعة، ومنهج تحليل الخطاب السياسي، والمنهج المقارن، واستعانت الدراسة بأداة تحليل المضمون.
توصلت الدراسة لنتائج عدة، أبرزها: أن الحزب الشيوعي الصيني وقف بقوة إلى جانب القضية الفلسطينية عبر مراحل تطورها، وما زال يؤيد حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة دولتهم كثوابت، مع توجهاته ورؤيته على التوجه السلمي لحل هذه القضية، وتفضيل الحلول ذات الطابع الاقتصادي، وذلك تماشياً مع الحفاظ على مصالح الصين في المنطقة العربية من ناحية، والعلاقات المتطورة مع إسرائيل من ناحية أخرى كمتغير .
أوصت الدراسة بضرورة تعزيز الموقف الصيني المؤيد لفلسطين وقضيتها على اعتبار أن الصين تمثل ثقلاً عالمياً، سواء في المنظمات الدولية، أو من خلال شبكة علاقاتها الممتدة مع معظم دول العالم، وأن مواقفها المؤيدة للقضايا العربية عموماً، والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص تحتاج إلى تطوير وتظافر من قبل الدول العربية التي تشارك الصين في علاقات سياسية وتجارية واستثمارات مشتركة.
وفي نهاية المناقشة منح الباحث صافي درجة الماجستير في الدبلوماسية والعلاقات الدولية، وأوصت اللجنة بنشر الرسالة كونها الأولى على مستوى العالم التي تناولت مواقف الحزب الشيوعي تجاه القضية الفلسطينية.