يُنقل بين وقت وآخر.. تصريحاتٌ عن مسؤول من حماس، يعرض الدخول في حوار مع الإدارة الأمريكية، تارة حول كل المواضيع، وتارة بتحديد أكثر حول مستقبل سلاحها.
وبصرف النظر عمّا إذا كانت هذه التصريحات مختلف عليها داخل حماس، أو أنها قرار إجماع، إلا أن الأمر يتوقف على الاستجابة الأمريكية.
لهذا الموضوع سابقة يتعين على حركة حماس الاستفادة منها، هي تلك التي حدثت مع منظمة التحرير التي عرضت أمريكا الحوار معها ولكن بعد تلبيتها شروطاً محددة مثل نبذ العنف والاعتراف بقرار 242، هذا لمجرد الحوار، أمّا ما يتصل بإسرائيل فالشرط هو الاعتراف بحقها بالوجود ضمن حدودٍ آمنة ومعترف بها.
فهل لدى حماس الاستعداد لتلبية هذه الشروط؟
يصح في هذا الأمر استشارة الرئيس محمود عبّاس الذي قاد مرحلة الحوار مع أمريكا إلى جانب الرئيس ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية في حينه، ثم الاعتراف المتبادل وما أفضت إليه أوسلو.
ولا نظن أن حركة سياسية بمكانة ووزن حماس لا تعرف ذلك.
كما يُفترض أن يوضع في الاعتبار أن ما حدث مع منظمة التحرير بهذا الخصوص كان في وقت يقف على رأس الإدارتين الأمريكية والإسرائيلية، قادة مرنون مختلفون كثيراً عن القادة الحاليين في أمريكا وإسرائيل!