مقالات مختارة

الحرب في «بيت السنوار»: اليوم الأصعب

 

بقلم: يوسي يهوشع

اليوم الأخير هو الأصعب منذ بدء المناورة، في 26 أكتوبر. أمس تجاوزنا مستوى الـ 200 ضحية من لحظة اجتياز الجيش الإسرائيلي الحدود والبدء بالعملية البرية.
فقدنا أمس قائد كتيبة، قائد سرية وقائد حظيرة في كتيبة المظليين 202. الرائد دافيد ناتي الفاسي،  (27 سنة)، من بئر السبع، الرائد ايلاي ليفي، (24 سنة)، من تل أبيب والنقيب إيال ميفوراخ توييتو، (22 سنة)، من بيت جمليئيل.
فقد قتلوا بإصابة صاروخ مضاد للدروع في البيت الذي كانوا فيه في إطار الهجوم الذي شنته الفرقة 98 على غرف خان يونس ليلة أول من أمس، إلى جانب ألوية كوماندو، لواء 7 ولوائي جفعاتي والمظليين.
سبقت العملية في مخيم اللاجئين خان يونس نار من الجو، وخطة تضليل مسبقة فاجأت العدو وبفضلها وقع نحو 15 أسيراً.
يدور الحديث عن مركز ثقل لواء خان يونس في حماس، اللواء الذي يعتبر "لواء البيت" للسنوار وضيف.
نحو 100 "مخرب" على الأقل صفوا. يقترب الجيش الإسرائيلي من المناطق الأكثر أهمية لحماس، وكلما تعمق سيكون القتال أكثر ضراوة.
القتال في خان يونس أكثر تحدياً. تعمل هناك أربعة ألوية بنجاح، تدخل إلى منطقة مكتظة في الحي الذي ولد فيه السنوار وضيف.
القوات تحاصر مخيم اللاجئين في المكان وتبدأ بالتقديم في داخله إلى أهداف حماس، بما في ذلك قواعد عسكرية للقيادة والتحكم.  الاختلاف المهم عن القتال في شمال القطاع هو وجود مدنيين كثيرين في ساحة القتال، وكذا حقيقة أنه يوجد تحت الأرض المخطوفون، فيما أنه من المعقول الافتراض بأن قيادة حماس تتحرك بينما حولها حزام من المخطوفين الأحياء.
في قيادة المنطقة الجنوبية يدعون أنه صحيح حتى هذه اللحظة نحن لسنا قريبين من استنفاد القتال، لا في خان يونس بالتأكيد ولا في رفح، وطالما لا توجد صفقة على جدول الأعمال – فإنه سيستمر.
نتنياهو هو الآخر قال لعائلات المخطوفين إننا إذا أوقفنا القتال فلن نتمكن من استئنافه.
بالتوازي، تتواصل المناوشة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في حدود الشمال. لكن التطور الأكثر إثارة للاهتمام كان مقال الصحافي إبراهيم الأمين المقرب من نصر الله، في صحيفة "الأخبار" تحت عنوان "من قال إن حزب الله لا يريد حرباً بكل ثمن؟".
عاد الأمين وأوضح: "نحن من فتحنا النار، وقد فعلنا هذا بشكل واعٍ، بهدف دعم المقاومة في غزة. صحيح أننا لا نريد حرباً لكننا لن نتوقف عن عمل ما نعمله إلى أن يتوقف العدوان ضد غزة".
هو ووسائل إعلام أخرى في لبنان كتبت أن إسرائيل اقترحت وقف نار إحادي الجانب إذا لم يلتزم به حزب الله فإن إسرائيل ستشرع بحملة عسكرية جوية وتهاجم بقوة.
يدور الحديث عن اقتراح لضباط كبار في الجيش الإسرائيلي كشفنا عنه في "Ynet" وفي "يديعوت أحرونوت" أول من أمس.
وعلى حد نهج الضباط الكبار في الشمال، فإن الطريق لخلق معادلة جديدة هي من خلال إعلان بسيط من جانب الجيش الإسرائيلي، يقول إننا سنوقف النار على مدى 48 ساعة.
لكن إلى جانب هذا يأتي أيضاً الإيضاح: "القنبلة التالية التي تسقط في أراضينا، فما بالك إذا ما أطلقت نحو هدف مدني، ستؤدي إلى ضجيج يوقع الخراب على جنوب لبنان، بما في ذلك هجمات على بيوت مشبوهة على القرى الشيعية على الحدود التي اجتهدنا حتى الآن في الامتناع عنها. الهدوء يجابه بالهدوء، والنار تجابه بنار غير متوازنة.
ومع ذلك، قال وزير الدفاع غالانت أمس إنه حتى لو أوقف حزب الله النار من طرف واحد، فإن إسرائيل لن توقف النار إلى أن تضمن إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم بأمان، بعد تغيير الوضع الأمني على الحدود.


 

عن يديعوت احرونوت

Loading...