سلّطت صحف ومواقع إخبارية عالمية الضوء على الكارثة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة، وعلى تداعيات هجمات جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر.
وكتبت صحيفة "لوموند" أن الكارثة الإنسانية مستمرة رغم مرور شهر من اعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا ينص على إيصال مساعدات واسعة النطاق إلى القطاع.
وتنقل الصحيفة عن ينس لايرهكه، المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، قوله إن الوصول إلى شمال غزة، وهو المنطقة الأكثر حرمانا اليوم، يُرفض بشكل متكرر من السلطات الإسرائيلية.
ومن جهتها، تطرقت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى "مخاوف من أن تؤدي حرب طويلة الأمد، ربما طوال العام الجاري، إلى سلسلة من التكاليف المؤلمة، بما في ذلك مقتل الرهائن ومئات الجنود، وتوجيه ضربة قاضية للاقتصاد، وتدمير مكانة إسرائيل في العالم".
وحسب الصحيفة الإسرائيلية، هناك مخاوف -أيضا- من أن تؤدي الحرب في غزة إلى "كارثة إستراتيجية تتمثل في الصراع مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن".
أزمة البحر الأحمر
ومن جهة أخرى، ركز موقع "بلومبيرغ" على الأزمة في البحر الأحمر، وكتب أن "الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أوقفت التقدم في ما يُعرف بالممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا".
وكتب الموقع أن هذا المشروع، الأكثر طموحا في العالم، روّجت له واشنطن وحلفاؤها الرئيسون العام الماضي، و"يتصوّر بناء خطوط سكك حديدية جديدة عبر شبه الجزيرة العربية"، وأضاف أن المشروع "في حالة تجميد فعليا مع تعطيل هجمات الحوثيين للشحن البحري في البحر الأحمر، وانتشار الاضطرابات في جميع أنحاء المنطقة".
وفي السياق نفسه، نقلت صحيفة "تلغراف" الأميركية عن كاميرون بوي، رئيس شركة الشحن العملاقة "هاباج لويد" قوله "على العالم أن يستعد لموجة ثانية من الاضطرابات التجارية الناجمة عن أزمة البحر الأحمر، حتى بعد حلّ الصراع".