جهدٌ مصري لإعادة الحياة للصفقة

ويتكوف صاحب قرار القبول أو الرفض

 

 

 

 

بعد جمودٍ في مفاوضات الصفقة، استغلته إسرائيل لتنفيذ خططها في غزة بقوة النار، قدّمت مصر التي لا تكل ولا تمل في بحثها عن وقفٍ لإطلاق النار، مبادرة تسلمتها إسرائيل وصفت بالحل الوسط بين الموقفين المتباعدين لإسرائيل وحماس.

ومن قبيل إظهار إيجابية إسرائيلية تجاه المبادرة المصرية، وعدت إسرائيل بدراستها دون إظهار إشارة باحتمال قبولها.

السيد ستيف ويتكوف في طريقه إلى المنطقة، وسيلتقي رئيس الوفد الإسرائيلي المفاوض ديرمير في أبو ظبي، ومن المقرر أن يلتقي الوسطاء في القاهرة أو الدوحة.

ستيف ويتكوف تخلى عن دور الوسيط ولو أنه يتمسك به ظاهرياً، وذلك لكونه صاحب القرار الإسرائيلي، وذلك يشير إلى أن إمكانية قبول المبادرة المصرية واردةٌ من جانبه.

وكي لا نذهب بعيداً في التوقعات، فإن الأمر في هذه المرحلة لن يتجاوز وقفاً مؤقتاً للعمليات العسكرية الإسرائيلية لخمسين يوماً، دون ضمانات بأن تمتنع إسرائيل عن استئناف القتال، تنفيذاً لموقفها المشترك مع واشنطن بأن المفاوضات بشأن غزة سوف تتم تحت النار.

والعنوان الذي يجري تداوله من الجانب الأمريكي الإسرائيلي، هو استعادة جميع الرهائن الأحياء والأموات، دون الإشارة إلى الالتزام بتنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة الشاملة، التي وضعتها إدارة بايدن وانقلبت عليها إدارة ترمب.

ما نأمله أن تتكلل الجهود المصرية بالنجاح، ذلك أن وقف المذبحة لخمسين يوماً مع إدخال مساعدات لغزة، سيريح أهلنا من المذابح اليومية، لعل حلاً يظهر في الأفق.

بعد هذا الانسداد الكارثي للحلول المؤقتة والدائمة، موافقة حماس على المبادرة المصرية يبدو أنها تحصيل حاصل، وعلينا أن ننتظر موافقة صاحب القرار النهائي ويتكوف.

 

 

 

 

 

Loading...