عوفر كاسيف يعرّي ديموقراطية إسرائيل

 

هو رجل شجاع، يشبهه كثيرون في إسرائيل، أعضاء كنيست وكتّاب أعمدة، وناشطين حزبيين، ومفكرين سياسيين ومواطنين عاديين.

لمعاقبة هذا الرجل، استنفرت "واحة الديموقراطية" الوحيدة في الشرق الأوسط، لتأمين تسعين صوتاً لطرده من الواحة على "الإثم" الذي ارتكبه حين تفهّم مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

يبدو أن السيد عوفر كسيف أساء الظن كثيراً بديموقراطية الدولة التي يحمل جنسيتها، وتم انتخابه ليكون عضواً في برلمانها، ربما قدّر أن الديموقراطية تعني حرية الاجتهاد، واتخاذ الموقف الذي يمليه الضمير، وحين حاول استخدام فهمه للديموقراطية، وجد أن الأمر مختلف وأن ما تعرض له هو النقيض الصارخ للديموقراطية.

يحاول رفاق عوفر إفشال طرده وهذا ما يؤمل، ولو بصعوبة، ولكن إن طرد أو لم يطرد فقد وضعت حكايته علامة سوداء على الديموقراطية الإسرائيلية المكبلة بقيود عنصرية.

كلمات مفتاحية::
Loading...