مقالات مختارة

ما تأثير قرار وقف تمويل “الاونروا” على المجتمع اللبناني؟

بقلم: ديانا خدّاج

بعد اعلان عدد من الدول المانحة قطع التمويل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أعلن رؤساء وكالات إنسانية تابعة للأمم المتحدة أن هذه الخطوة سيكون لها “عواقب كارثية” على غزة، مع عواقب إنسانية وحقوقية بعيدة المدى في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي كل أنحاء المنطقة.

في هذا الاطار تواصل موقع “ديمقراطيا نيوز” مع الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، هشام دبسي، لقراءة المخاطر التي قد تؤثر على لبنان بإحتضانه عددًا كبيرًا من اللاجئين الفلسطينيين.

يشير دبسي الى ان “الأونروا” هي وكالة ضخمة فيها آلاف الموظفين ومن غير المنطقي ان نحمّلها مسؤولية سلوك عدد لا يذكر من موظفيها الذين خالفوا القواعد.

فالمسألة هي ان سرعة تنفيذ قرار الدول المانحة في قطع التمويل وقبل إنهاء التحقيقات، هو دليل قاطع على ان هذه الأطراف انتظرت الفرصة للتخلص من “الأونروا” لاعتبارها جزءًا من القضية الفلسطينية!..

ويضيف دبسي “مسألة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان هي اشكالية بمقاربات مختلفة، إنما هذه المسألة مضبوطة في اطار العلاقات الرسمية بين السلطة الوطنية الفلسطينية والدولة اللبنانية خاصة بعد اعادة افتتاح السفارة الفلسطينية في لبنان.

أما الاشكاليات المتعلقة في الماضي فهي قضايا لا يمكن حلّها إلا إذا حصل تغيير جوهري، واستطاع الفلسطينيون نيل حقوقهم بإقامة دولة فلسطينية لهم. وفي هذا الصدد قد نكون قادمين على مخاطر جديدة، انما القوى الرئيسية الفلسطينية في لبنان منسجمة مع الدولة اللبنانية، حتى لو اختلف الحال مع الأطراف الأخرى التي لا تدين بالولاء لمنظمة التحرير الفلسطينية.”

ويجزم دبسي انه “لن يكون اي وجود لأعمال عنف او تمرّد من قبل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بسبب هذا القرار وسيقتصر الامر على الاحتجاجات الجماهيرية امام مكاتب الامم المتحدة، وهذا الامر متفق عليه بين الاطراف الفلسطينية”.

أما المستشار الاعلامي في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين عدنان ابو حسنة فيؤكد لـ”ديمقراطيا نيوز” “ان مفوّض الاونروا قد انهى عقود ثمانية موظفين من المتهمين بالمشاركة في عملية الطوفان الاقصى، مع امكانية اعتراضهم على هذا القرار”، مشيرًا الى “ان عملية تعليق المساهمات المالية تتعلق بميزانية “الاونروا” وليس فقط في غزة، ما يؤثر سلبًا على دول المنطقة كاملة.”

ويختم ابو حسنة “اللاجئون الفلسطينيون يتخوّفون على مصيرهم من هذا التعليق ومن ضياع وانهاء خدمات المنظمة التي تشكّل ثروة حقيقية لهم، حيث تقدم مساعدات مالية لحوالي 1,700,000 لاجئ اضافة الى المساعدات العديدة الاخرى”..

Loading...